إيلاف من لندن : حذر التيار السوري الديمقراطي من عودة العنف وتأجيج نار الفتنة وتهديد الوحدة الوطنية في حالة عدم افراج السلطات عن قيادات إعلان دمشق .
وقال التيار في بيان اليوم استلمت quot;ايلافquot; نسخة منه انه لم يبق أحد في العالم من الأمين العام للأمم المتحدة إلى الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان لم يناشد النظام السوري ويطالبه بإطلاق سراح قياديي إعلان دمشق الذي اعتقلهم قبل أسبوعين مع غيرهم من معتقلي الرأي والضمير في سورية ومع ذلك فقد صم النظام - كعادته - أذنيه -عن أية مناشدة وأصر على المضي قدما في سياساته القمعية المدانة دون إدراك لما تمثله هذه السياسات من خطر على الوحدة الوطنية في سورية.
واضاف ان النظام السوري المصر على استبداده وقمعه يقطع بهذه التصرفات الطريق على جميع المنادين بالتغيير السلمي المتدرج ويدفع بغبائه الذي جعل منه عدوا لجميع القوى المحبة للسلام والحرية في العالم بعض فصائل المعارضة السورية إلى العودة للعمل السري بكل ما تمثله تلك العودة من خطورة تجدد العنف المضاد في الساحة السياسية السورية وهو ما لا يريده أحد في سورية .
واشار الى ان معظم قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج قد نبذت العنف كأسلوب في العمل السياسي وتوافقت على السير في طريق التغيير السلمي الديمقراطي الذي يضمن الاستقرار ويحافظ على الوحدة الوطنية وكان إعلان دمشق خلاصة لمخاض طويل من الحراك السياسي المعارض الذي انضجته الظروف المحلية والاقليمية المعقدة وبدلا من أن يغتنم النظام الفرصة لفتح حوار حضاري مع القوى الحية في المجتمع السوري أختار أن يجهض ذلك الحراك السلمي وأن يهدد الوحدة الوطنية باعتقال قيادات إعلان دمشق وغيرهم من المناضلين من أجل السلم الأهلي والديمقراطية .
وشدد التيار الديمقراطي السوري على ان عدم الافراج عن المعتقلين السياسيين والاستمرار في اعتقال قياديي إعلان دمشق ورفاقهم السابقين يؤجج نار الفتنة الداخلية ويعقد الوصول إلى مصالحة وطنية تنقذ سورية من الأخطار التي تهددها .
وطالب النظام السوري بالافراج الفوري وغير المشروط عن فداء حوراني وأكرم البني وجبر الشوفي وأحمد طعمة وكمال اللبواني وأنور البني وياسر العيتي وعلي العبدالله وغيرهم من معتقلي الرأي والضمير في سورية على أن يكون هذا الافراج خطوة لاقفال ملف الاعتقال التعسفي وعدم الاقدام على اعتقال أحد في المستقبل دون اذن قضائي معلل فذاك هو الطريق الوحيد للحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز مسار التغيير السلمي والوحدة الوطنية في سوري .