نواكشوط: اوقف ثلاثة مشتبه بهم في موريتانيا في اطار التحقيق في اغتيال اربعة سياح فرنسيين في 24 كانون الاول/ديمسبر، بحسب ما افاد مصدر قضائي في نواكشوط السبت، ما يرفع عدد الموقوفين في القضية الى ثمانية.

في هذا الوقت، يستمر البحث عن ثلاثة اشخاص نفذوا الجريمة، بينهما اثنان يشتبه بارتباطهما بتنظيم القاعدة. وتتركز عمليات البحث في السنغال.وكان المشتبه بهم الثلاثة اوقفوا منتصف الاسبوع في بوغيه (جنوب)، وهي منطقة واقعة على نهر السنغال الذي يشكل الحدود بين موريتانيا والسنغال. ونقل الموقوفون الثلاثة الخميس الى اليغ (جنوب شرق) قرب مكان حصول الاغتيال.

والمشبوهون هم: صاحب المركب الذي اقل منفذي الجريمة الى السنغال المجاور، بالاضافة الى شريكين مفترضين من عائلته.وكان خمسة اشخاص اوقفوا فور حصول الاعتداء وبينهم محمد مصطفى ولد عبد القادر الذي حكم عليه القضاء الموريتاني في 2007 بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ في قضايا مرتبطة بالارهاب.

والآخرون هم: زوجة عبد القادر التي قادت المجرمين، مع سائق تاكسي، في اتجاه السنغال.وتمكنت الاجهزة الامنية، نتيجة اعترافات هؤلاء، من كشف المجرمين الثلاثة الذين لا يزالون فارين وملاحقين في السنغال ومالي.

واوضحت السلطات الموريتانية ان اثنين من الفارين الثلاثة يشتبه في انهما قريبان من فرع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي كان يطلق عليه حتى كانون الثاني/يناير الماضي اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.واوقف الجمعة في مالي رجل quot;ذو قسمات مغربيةquot; شكل quot;خيطا مثيرا للاهتمامquot; في التحقيق، بحسب مصدر في الشرطة في باماكو.

وقال المصدر quot;في هذه المرحلة، يمكننا القول ان بين ايدينا خلية سلفية يمكن ان تقود الى كشف مقتل الفرنسييسنquot;.الا ان مصدرا قريبا من التحقيق في نواكشوط اشار الى ان الموقوف ليس احد منفذي الجريمة الثلاثة.

واوقف هذا الاخير في دونتزا في شمال مالي وكان quot;يحمل مسدسا اوتوماتيكيا وقنبلة وهاتفا محمولاquot;، بحسب ما ذكر مصدر امني محلي.

من جهة ثانية، يشارك في التحقيق ثلاثة عناصر من ادارة مراقبة الاراضي الفرنسية (مكافحة التجسس) كانوا السبت في موريتانيا التي وصلوها مساء الجمعة.وقتل اربعة سياح فرنسيين بالرصاص واصيب خامس بجروح في 24 كانون الاول/ديسمبر على ايدي ثلاثة موريتانيين في جنوب شرق موريتانيا، وفر المهاجمون الى السنغال.