نواكشوط:قالت مصادر أمنية في موريتانيا الاثنين ان قوات الامن التي تتعقب قتلة سياح فرنسيين وجنودا حكوميين غير مقتنعين بادعاء بأن تنظيم القاعدة مسؤول عن أحد الهجومين. وهز الهجومان المنفصلان اللذان وقعا الاسبوع الماضي موريتانيا فيما تستعد لاستضافة مرحلة من رالي دكار وهو السباق الذي يعطي دفعة لصناعة السياحة الوليدة في البلاد.

وكان تعهد موريتانيا بتوفير 3000 فرد أمن لتأمين القطاع الموريتاني من السباق كافيا بالنسبة لرئيس أمن السباق الذي أعطى الضوء الاخضر لمراحله المقررة في موريتانيا بدءا من 11 يناير كانون الثاني. لكن الموريتانيين يدركون أنه في ظل الحديث عن الغاء سياح فرنسيين لزياراتهم فلا يزال هناك متسع من الوقت أمام تغيير الخطط في حالة التأكد من وجود تهديد خطير من جانب تنظيم القاعدة.

وكانت مراحل السباق في مالي المجاورة قد ألغيت العام الماضي بعدما أشارت أجهزة الامن الفرنسية الى تهديد من جانب متمردين جزائريين.

وقال المحلل السياسي المغربي تاج الدين حسيني ان جميع المؤشرات المستقاة من الحوادث التي شهدتها موريتانيا تشير الى القاعدة سواء ما يتعلق بطريقة التنفيذ او مزاعم وبيانات الزعماء المركزيين او المحليين. وقال ان عزوف موريتانيا عن الاعتراف بضلوع القاعدة ربما يكون سببه رغبتها في حماية سباق دكار المار عبر اراضيها فضلا عن تهيئة اجواء من المصداقية والمشاعر الطيبة كي يسير السباق على مايرام ودرء المخاوف من تهديدات القاعدة.

وقتل ثلاثة مهاجمين تشتبه السلطات في صلتهم بتنظيم القاعدة يوم الاثنين الماضي أربعة سياح فرنسيين وأصابوا خامسا في جنوب البلاد قرب الحدود مع السنغال. كما قتل مسلحون ثلاثة جنود بالجيش بعد ذلك الحادث بثلاثة ايام في شمال البلاد النائي المتاخم للحدود الجزائرية ومنطقة الصحراء الغربية التي تسعى للانفصال عن المغرب.

وقال متحدث في تسجيل صوتي لم يتم التأكد من صحته بثته قناة العربية التلفزيونية ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد قتل اربعة جنود موريتانيين في اقصى شمال البلاد في وقت متأخر من يوم الاربعاء الماضي. لكنه لم يتطرق بالذكر الى الفرنسيين.

واختلفت التفاصيل الواردة في البيان عما ذكرته السلطات الموريتانية كما قالت قناة العربية انها لا تستطيع تأكيد أن الشريط لتنظيم القاعدة بالفعل.

وقالت مصادر أمنية في نواكشوط ان صلة القاعدة بالهجوم ما هي الا أحد خيوط التحقيقات. وقالت المصادر ان المهاجمين ربما يكونون مهربين مسلحين يقومون بتهريب مخدرات وأسلحة واشخاص عبر الحدود التي تفتقر لحراسة جيدة في عمق الصحراء. وقتل الجنود على يد اشخاص يستقلون سيارتين كان الجنود يتعقبونهما ولاذوا بالفرار ومعهم رشاش ثقيل استولوا عليه من الجنود.

وقال مصدر أمني ان وعورة التضاريس ستستلزم الاستعانة بعربات مشابهة لتلك المصممة للاغراض العسكرية. وقال مصدر أمني اخر في نواكشوط quot;السلاح الثقيل الذي استولوا عليه والذي يمكن تفكيكه.. لا يمكن أن يستخدمه سوى شخص متخصص أو شخص تدرب على استخدامه.quot;

واعتقلت قوات الامن الموريتانية سبعة أشخاص على الاقل فيما يتصل بمقتل الفرنسيين لكن القتلة الثلاثة لا يزالون مطلقي السراح ربما في السنغال أو مالي المجاورتين.

ويقول محققون موريتانيون انهم يستجوبون صاحب زورق خشبي صغير يعتقدون أنه نقل المهاجمين عبر نهر السنغال الى السنغال. وقال داوودا ديوب المتحدث باسم الشرطة السنغالية quot; البحث جار. لا توجد أنباء حتى الان. لم نحدد موقعهم.. والا لكنا اعتقلناهم بالفعل.quot;