واشنطن تدرس توسيع مساعداتها لقوات عباس

لارسن: رباعي الوساطة في الشرق الاوسط قد يمر بنقطة تحول

أسرار عملية ايلات.. توقيتها ومغزى اختيار المكان

السماح لشركات إسرائيلية بالاستثمار في وقف مقبرة إسلامية

غزة: اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) دولة عربية لم تسمها اليوم الخميس بإرسال شحنة من الاسلحة الى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم على الحدود بين مصر واسرائيل، جنوب القطاع، لصالح امن الرئاسة وquot;الانقلابيينquot; في حركة فتح، معتبرة ان هدف هذا السلاح هو الانقلاب على الحكومة.ونفت حركة فتح على لسان متحدث باسمها هذه المعلومات التي اعتبرتها quot;كاذبةquot;، مؤكدة عدم تلقيها اي اسلحة. كما نفى مسؤول الوفد الامني المصري إدخال اسلحة الى قطاع غزة من طريق مصر.

وقال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس التي تترأس الحكومة لوكالة فرانس برس ان quot;شحنة كبيرة من الاسلحة دخلت امس (الاربعاء) للسلطة وهي موجهة الى امن الرئاسة وما يسمى بالانقلابيين ودخلت عبر معبر كرم ابو سالم (كيريم شالوم) ومنها جيبات عسكرية وقذائف وقد ارسلت من دولة عربية لا نريد الافصاح عنهاquot;.

وعبر المتحدث باسم حماس عن quot;قلقquot; حركته من هذا الامر الذي quot;يأتي في سياق تأجيج الوضع في الساحة الفلسطينية وبنية الانقلاب على الشرعية وهذا ما اعلنته الولايات المتحدةquot; وتابع quot;هذه الاسلحة ليست للدفاع عن ابناء شعبنا بل هي لتقوية طرف (في اشارة الى حركة فتح) على طرف اخر (حماس)، وبهدف إشعال الفتنةquot;.

واوضح ان وفدا من حماس سيلتقي مع اعضاء الوفد الامني المصري الموجود في غزة quot;لمناقشة الموضوع وابعاده..كما ان حماس ستتابع القضية مع كل من له علاقة بالامر ونامل ان يتم تجاوز المسألةquot;.

وفي بيان قالت حركة حماس انها فوجئت بدخول الشحنة quot;من طريق الاراضي المصريةquot; الى غزة. وتابع البيان quot;نطالب الدول العربية برفع الحصار عن شعبنا وإرسال الاموال بدلا من الاسلحة التي سوف تؤجج الصراع وتزيد شعبنا إرهاقاquot;.كما طالب البيان الدول العربية quot;القريبة والبعيدة ان توقف ادخال اي اسلحة تهدف الى تقوية طرف على طرف اخر في ساحتنا الفلسطينيةquot;.

واعتبر عبد الحكيم عوض المتحدث باسم فتح هذا الاتهام quot;كاذبا.. ويهدف إلى صب الزيت على النار كما انه مضاد للمصالح الوطنية وجهود الوحدةquot;.وقال عوض لفرانس برس quot;لم تصل اي اسلحة لفتح او للرئاسة وللاسف يبدو ان الاخوة في حماس يعالجون الامور وكأنها دعاية انتخابيةquot;.

نفي مصري
من ناحيته نفى اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامني المصري في الاراضي الفلسطينية صحة ان تكون مصر قد ادخلت او سمحت بادخال شحنات اسلحة او عتاد حربي او ذخائر الي احد طرفي المواجهات التي يشهدها قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس.

وقال حماد في تصريح صحافي ان quot;هذا الكلام كاذب جملة وتفصيلاquot;، مؤكدا ان quot;من يردده يرغب في توتير الساحة الداخلية الفلسطينية ودفع حركتي فتح وحماس للدخول في سباق تسلح حتى تتفجر أعمال العنف مرة اخرىquot;.

وقال حماد ان الشحنات التي تم ادخالها الى قطاع غزة هي عبارة عن quot;قوافل للمساعدات والاغذية قادمة من مصر وبعض الدول كمنح غذائية وطبية وليس كسلاح وعتاد كما يروج محترفو الوقيعةquot;.واكد اللواء حماد ان سياسة مصر quot;تلتزم الحيادquot; في النزاع بين فتح وحماس وquot;تعمل من اجل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولا فرق عندها بين هذا الطرف أو ذاكquot;.واوضح ردا على سؤال ان سلاحا مصريا نقل الى السلطة الفلسطينية قبل موعد اجراء الانتخابات التشريعية التي فازت فيها حماس في 25 كانون الثاني/يناير 2006، quot;في اطار التزام مصر الثابت والتاريخي بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية لمصلحة الشعب الفلسطيني ككلquot;.

وهاجمت حماس الاربعاء المساعدة التي قررت الولايات المتحدة تقديمها لقوات الامن التابعة للرئاسة الفلسطينية واعتبرت انها تهدف الى quot;افتعال حرب اهليةquot;.وانتقد اسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس اعلان البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش امر بتقديم حوالى 4،86 ملايين دولار مساعدة لقوات الامن الخاضعة لسيطرة الرئيس محمود عباس.

من ناحية ثانية اتفق ممثلو حركتي فتح وحماس في اجتماع مع الوفد الامني المصري في مقر السفارة المصرية في غزة على quot;تشكيل مكاتب مشتركة في المناطق بما فيها في الضفة الغربية لمعالجة اي اشتباكات او مشاكل بين افراد الحركتينquot; وفقا للمتحدث باسم فتح.وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين فتح وحماس خلال اجتماع عقد في غزة ليل الاثنين الثلاثاء بين رئيس الوزراء اسماعيل هنية وروحي فتوح المبعوث الشخصي للرئيس عباس بمشاركة الوفد الامني المصري بعد جولة جديدة من الاشتباكات الدامية اوقعت 35 قتيلا.