جاكرتا: قال مسؤولون يوم الاحد إن تسعة أشخاص على الاقل قتلوا بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت العاصمة الاندونيسية فيما شردت ما يقرب من 200 الف اخرين ووصل منسوب المياه الموحلة الى نحو أربعة أمتار. وعلى الرغم من تراجع الامطار الغزيرة على العاصمة تدفقت مياه السيول الجارفة من مناطق مرتفعة الى شبكة من الانهار لتفيض على ضفافها في العاصمة جاكرتا.

وتشيع الفيضانات في موسم الامطار في اندونيسيا لكن الدمار الذي تعرضت له البلاد في الاسبوع الماضي كان الاسوأ خلال خمس سنوات حيث ادى الى فوضى على الطرق وتقطع السبل بالسكان وتوقف حركة القطارات. وحذر مسؤولو الارصاد الجوية من ان العاصمة مقبلة على اسبوع جديد من الأمطار الغزيرة. وتنتاب المسؤولين مخاوف من أن تشريد الالاف وتلوث المياه قد يجلب معه الامراض في العاصمة التي تكافج بالفعل تفشيا لحمى الدنج.

وقال رستم بكايا وهو مسؤول كبير في وزارة الصحة في رسالة نصية بالتليفون في اشارة الى مناطق محيطة بالعاصمة quot;تفيد البيانات الاولية عن الفيضانات في جاكرتا وديبوك وتانجيرانج وبيكاسي الى ان تسعة لاقوا حتفهم ولايزال شخص في عداد المفقودين.quot; وقال quot;نقوم بتوزيع ثمانية اطنان من البان الاطفال المجففة والحليب ومواد غذائية اخرى ونحن بصدد تجهيز خمس فرق طبية مزودة بسيارات الاسعاف والقوارب المطاطية.quot;

وقال مسؤول في ادارة الكوارث الطبيعية باندونيسيا إن نحو 190 الفا شردتهم مياه الفيضانات والسيول في العاصمة وحولها. وقال مسؤولون ان الفيضانات أدت الى انقطاع التيار الكهربائي عن كثير من المناطق لفترات طويلة كما تعطلت خطوط الهاتف في بعض مناطق المدينة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة كما ألحقت اضرارا بالكابلات تحت الارض.

تأتي الفيضانات وسط تزايد حالات حمى الدنج في كثير من المناطق في العاصمة. واستخدم بعض السكان عربات تجرها خيول وقوارب للتنقل في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وتم استدعاء الجنود للمساعدة في اجلاء السكان في بعض المناطق حيث أصيبت حركة النقل العام بالشلل في مناطق كثيرة.