وقالت المصادر لـquot;إيلافquot; بأن الحكومة الأردنية اعتمدت تدابير سياسية وأمنية بالغة السرية للتعامل مع الإنفجار الأمني والسياسي الوشيك في العراق وذلك من خلال تأمين الحدود البرية الطويلة بين الأردن والعراق، واتخاذ اجراءات تحول دون تدفق آلاف النازحين العراقيين الى الحدود الأردنية هربا من المجازر الوحشية التي ترتكب على أيدي مليشيات، حيث يستضيف الأردن زهاء مليون لاجئ عراقي فروا خلال السنوات العشر الماضية الى الأردن وأقاموا فيه مجتمعاتهم الخاصة ومطاعمهم ومقاهيهم التي يتجمعون فيها.
وأكدت المصادر أمام quot;إيلافquot; بأن الحكومة الأردنية ستجري اتصالات مع حكومات الدول المجاورة للعراق للتنسيق فيما بينها من الناحية الأمنية ومنع تداعيات والإنعكاسات الأمنية الخطيرة لإنفجار الأوضاع في العراق من الوصول الى الدول المجاورة، والبحث عن المخارج السياسية والأمنية لتجنيب العراقيين الوصول الى الإحتمالات الكارثية مع استمرار الأوضاع السياسية والأمنية بالتدهور الشديد. وتتجنب مرجعيات أردنية الخوض فيما ستقرره عمان الرسمية في حال وقوع مالايتمناه الأردن على حدوده الشرقية، إلا انهم يقدمون ايحاءات مطمئنة الى حد ما بأن المرجعيات الأردنية على أعلى المستويات للتعامل ليس مع أي انفجار سياسي وأمني داخل العراق وحسب وانما لدى عمان خطط جاهزة للتعامل مع حرائق اقليمية أخرى مرشحة للإشتعال في أي مكان وزمان، ويرى مسؤولون أردنيون بأنها باتت أقرب من أي وقت مضى.
التعليقات