الخرطوم: بدأ مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور يان الياسون وسالم احمد سالم اليوم مباحثات مع المسوؤلين السودانيين بهدف احياء عملية السلام بين الحكومة والمتمردين. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية علي الصادق في تصريح صحفي ان حكومة بلاده ترحب بهذه الجهود التي تدفع باتجاه التسوية السياسية لازمة دارفور.

ومن جهته ذكر المبعوث الافريقي سالم انه سيناقش مع المسوؤلين في الحكومة نتائج اتصلات ومشاورات اجراها مع قادة الحركات التي رفضت من قبل توقيع اتفاقية ابوجا الخاصة بالسلام في دارفور وكذلك المشاورات مع الجهات الاقليمية والدولية المعنية بقضية دارفور. واعرب سالم عن الامل في التوصل لاتفاق مع كل الاطراف لبدء التفاوض من اجل الوصول لحل ينهي معاناة سكان الاقليم ويعيد لهم الامن والاستقرار.

يذكر ان الحكومة السودانية وقعت في مايو الماضي اتفاق سلام مع كبري الحركات المتمردة بالاقليم برعاية الاتحاد الافريقي وانضمت حركات صغيرة اخرى للاتفاق في ما بعد بيد حركتين اخريين من الحركات الرئيسية ترفض الاتفاق باعتبار انه لايلبي المطالب التي رفعت من اجلها السلاح في وجه الحكومة.

واعلن الرئيس السوداني عمر البشير اخيرا استعداد حكومته الكامل للتفاوض مع حركات التمرد في دارفور التي لم توقع الاتفاق. ويشهد اقليم دارفور صراعا مسلحا منذ عام 2003 بين الحكومة والمتمردين ادي لمصرع وتشريد نحو مليوني شخص.