أسامة مهدي من لندن : أدانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق 13 إرهابيا لارتكابهم جرائم مختلفة تتضمن حيازة اسلحة ممنوعة وهويات مزورة وخرق قانون الارهاب وعبور الحدود بصورة غير قانونية وحكمت على عراقي بالاعدام وعلى سوري ضابط في الاستخبارات السورية أرسل الى العراق للإشراف على مجموعة من المقاتلين الاجانب والتي تستخدم الهاونات وتقوم بتجنيد عراقيين لمهمات انتحارية .. فيما قامت القوات العراقية والاميركية باعتقال عدد من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر مسؤولين عن عمليات خطف وتعذيب وقتل لمدنيين وعسكريين عراقيين في بغداد .
فقد وجدت المحكمة رجلاً عراقياَ مذنباً لخرقه قانون الارهاب وكانت قوات التحالف والجيش العراقي تقوم بتفتيش المركبات في محطة وقود قرب الخالدية بتاريخ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004 . واقتربت قوات التحالف من مركبة المدعى عليه وطلبت منه فتح صندوق السيارة وعثرت القوات على قذيفة مدفعية من عيار 130 ملم مع اسلاك تفجير وعبوة ناسفة خلف مقعد السائق . وجدت محكمة العقوبات المدعى عليه مذنبا وحكمت عليه بالاعدام .
كما وجدت المحكمة رجلاً سوري الجنسية مذنباً لدخوله القطر بصورة غير قانونية وخرقه لقانون الجوازات والسفر . وكانت القوة متعددة الجنسيات في العراق قد اعتقلت المدعى عليه في وكر للمتمردين بتاريخ 2 شباط (فبراير) عام 2005 . وفي مناسبات متعددة قام المدعى عليه بإعطاء تفاصيل دقيقة عن دخوله غير القانوني للعراق مع شخص سوري الجنسية . وبالتحديد , اعترف المدعى عليه بكونه ملازمًا في الاستخبارات السورية حيث أرسل الى العراق لغرض الإشراف على مجموعة صغيرة من المقاتلين الاجانب والتي تستخدم الهاون حول الموصل وتقوم بتجنيد العراقيين للمهمات الانتحارية ضد القوة المتعددة الجنسيات . ووجدت محكمة العقوبات المدعى عليه مذنباً وحكمت عليه بالسجن 15 عاماً .
وقالت المحكمة في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; انه بشكل عام فان المتمردين ممن أدينوا بخرق قانون جوازات السفر وحيازة واستخدام هويات مزورة وحيازة المتفجرات وخرق قانون الارهاب وحيازة أسلحة غير مشروعة تم الحكمعلى بعضهم بالسجن لمدة مابين 6 إلى15 عاما والبعض الآخر حكم عليهم بالاعدام . المدانون هم 10 عراقيين وثلاثة سوريين .
ومنذ تأسيسها ضمن قانون سلطة الائتلاف الموقتة رقم 13 المعدل في نيسان (ابريل) عام 2004 عقدت المحكمة الجنائية المركزية 1,867 محكمة لمتمردين تم اعتقالهم من قبل قوات التحالف نتج منها ادانة 1,607 أشخاص بأحكام وصلت حد الاعدام .
عمليات امنية
اعتقل جنود من القوات الخاصة في الجيش العراقي أعضاء في ميليشيا جيش المهدي خلال عمليات نفذوها مع مستشارين من قوات الائتلاف شمالي بغداد.
ويعتقد ان المشتبه فيهم مسؤولون عن عمليات خطف وتعذيب وقتل لمدنيين عراقيين وقوات الامن العراقية في المنطقة. وقد استهدفت العملية التي قادتها قوات عراقية خلية تابعة لمليشيا جيش المهدي تنفذ عمليات ضد المدنيين والشرطة العراقية في منطقة صالح حسن الى الشمال من مركز بغداد. وتم اعتقال عشرة مشتبهين فيهم آخرين لاستجوابهم من قبل القوات العراقية.وقد أدت العملية الى إلحاق ضرر قليل في المكان المستهدف ولم تحصل خسائر بين المدنيين العراقيين أو القوات العراقية أو قوات الائتلاف.
كما اعتقلت القوات الخاصة العراقية شخصا يشتبه في قيامه بتزويد أسلحة وتمويل العنف الطائفي الذي تقوم به خلايا جيش المهدي . وعملية الاعتقال تمت خلال عمليات مع مستشاري قوات التحالف في منطقة الرحمانية شمال بغداد . القوات العراقية اعتقلت شخصا آخر لغرض الاستجواب . وأسفرت العملية عن إحداث أضرار طفيفة بالهدف ولم تكن هناك إصابات بين صفوف المدنيين العراقيين او القوات العراقية او قوات التحالف .
التعليقات