نيويورك: طلب مجلس الامن الدولي اليوم الخميس من اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، مساعدة الحكومة اللبنانية في كشف مدبري اعتداء عين علق بلبنان الثلاثاء الماضي. وقال السفير السلوفاكي لدى الامم المتحدة بيتر بوريان رئيس مجلس الامن خلال شهر شباط/فبراير الحالي ان المجلس اعرب عن هذا الموقف في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وجاء تحرك المجلس بناء على طلب من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. وكانت الحكومة اللبنانية طلبت في رسالة بتاريخ 13 شباط/فبراير الحالي موجهة الى الامين العام للامم المتحدة، ان تشمل المساعدة التقنية التي تقدمها لجنة القاضي البلجيكي سرج برامرتس الى لبنان، اعتداء عين علق. وقتل ثلاثة اشخاص في اعتداء مزدوج بقنابل استهدف حافلتين في منطقة بكفيا المسيحية شمال بيروت عشية الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.

موسكو وروما ترفضان لجنة تحقيق دولية لانفجار بكفيا

وسبق لروسيا وايطاليا وبنما اناعربتاليوم عن رفضها لطلب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قيام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري بالتحقيق في الانفجارين الاخيرين اللذين وقعا في لبنان. واوقع الانفجاران في حافتلي ركاب في بلدة بكفيا بمنطقة جبل لبنان اول من امس الثلاثاء ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى وذلك عشية الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الحريري.

وكان السنيورة قد بعث بخطاب الى السكرتير العام الامم المتحدة بان كي مون في نفس يوم الانفجار يطلب فيه قيام لجنة التحقيق الدولية بتوسيع تحقيقاتها لتشمل ذلك الانفجار وقام بان من ناحيته باحالة الخطاب الى مجلس الامن مشيرا الى ان لبنان يطلب quot;مساعدة فنية من لجنة التحقيق الدولية المستقلةquot;.

وحدد رئيس مجلس الامن للشهر الجاري مندوب سلوفاكيا بيتر بوريان موعدا نهائيا يحق للاعضاء قبله ابداء اي اعتراض على المطلب اللبناني فيما يسمى في اعراف المجلس بالاجراء الصامت والا فان الطلب سيصبح مقبولا بصور تلقائية فور انتهاء المهلة. وكسرت روسيا الاجراء الصامت اليوم واعقبتها ايطاليا ثم بنما بالاعراب عن رفض طلب السنيورة وقد تنضم لها جنوب افريقيا لاحقا.

وتعتزم فرنسا التي تؤيد الطلب اللبناني اثارة المسألة خلال جلسة مغلقة يعقدها مجلس الامن في وقت لاحق اليوم. ويتكهن دبلوماسيون هنا بان روسيا بهذا الرفض ترغب في رد الصاع لفرنسا لرفضها مبادرة روسيا الشهر الماضي بقيام المجلس بكتابة رسالة الى رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرجي برامريتس لحثه على اعلان اسماء البلدان العشرة التي اتهمها في تقريره الاخير بعدم التعاون معه.

ويرى دبلوماسيون آخرون ان اسباب الرفض تعود الى ان انفجار الثلاثاء لم يستهدف اي شخصيات سياسية لبنانية كما حدث في باقي اعمال العنف التي تحقق فيها اللجنة.