خلف خلف من رام الله،القدس،وكالات: قالت مصادر إسرائيلية اليوم الأربعاء أن لجنة فينواغراد للتحقيق في ملابسات حرب لبنان تموز/ يوليو 2006 توصلت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد صادق على جميع خطط العمل التي عرضها عليه الجيش الإسرائيلي، وحسبما جاء على لسان محامي رئيس الوزراء الإسرائيلي فأن ذلك يعني أن أولمرت لن يخرج من استنتاجات اللجنة دون أي خدوش.

وتفحص لجنة فينوغراد حالياً العديد من المسائل المتعلقة في اتخاذ القرارات خلال فترة الحرب، وذلك بعد أن استمعت لجميع شهادات المسؤولين في الجهازين العسكري والسياسي وكان أخرهم أيهود أولمرت الأسبوع الماضي. وحسبما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلية فأن السياسة السلبية التي أبداها أولمرت من أجل الدفاع عن نفسه ستكون لغير صالحه في نهاية الأمر، هذا ما قاله أحد أعضاء لجنة فينوغراد، وما يقوله أعضاء في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ممن أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة، وأعربوا عن تحفظاتهم لتوجهات رئيس الحكومة.

أما فيما يتعلق بالمناقشات المتعلقة باستعدادات الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية إبّان الحرب فقال أعضاء الكنيست: إن جيش الدفاع قد امتنع في بداية الحرب من تعزيز قواته في هضبة الجولان في الوقت الذي قام فيه الأسد باتخاذ مثل هذا الإجراء (أي رفع مستوى حالة التأهب في صفوف الجيش السوري).

إلى ذلك، انتقدت مصادر قضائية إسرائيل بشدة قرار أولمرت تعيين البروفسور فريدمان وزيراً للعدل، واستذكرت المصادر انتقادات فريدمان اللاذعة لأداء الجهاز القضائي، بما في ذلك المحكمة الإسرائيلية العليا ورئيستها الحالية القاضية دوريت بينيش، غير أن فريدمان رفض هذه الانتقادات الخاصة بتعيينه، مؤكداً في تصريحٍ له لصحيفة هارتس أن وزير العدل يملك صلاحيةً محدودة، مما يعني أن دعواته لإصلاح الجهاز القضائي لن تُطبق بالضرورة على أرض الواقع، ومن المتوقع أن يُطرح موضوع تعيين فريدمان كوزيرٍ للعدل اليوم على الكنيست للمصادقة عليه ونيل ثقتها، بعدما كان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد صادق عليه أمس بالإجماع.


الكنيست الاسرائيلي يقر تعيين دانييل فريدمان وزيرا للعدل

اقر البرلمان الاسرائيلي اليوم تعيين استاذ القانون دانييل فريدمان (71 عاما) في منصب وزير للعدل، على ما افادت مصادر برلمانية.واقر الكنيست التعيين ب 53 صوتا مؤيدا و26 صوتا معارضا. وكانت الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت اقرت تعيين فريدمان الثلاثاء بالاجماع.

ويحل فريدمان مكان حاييم رامون الذي ادانته محكمة في تل ابيب في 31 كانون الثاني/يناير الماضي بتهمة ارتكاب quot;عمل غير لائقquot; تجاه مجندة شابة قبلها رغما عن ارادتها في 12 تموز/يوليو، يوم بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان.

وكان رامون استقال من منصبه في 20 آب/اغسطس الماضي عقب قرار السلطات القضائية ملاحقته. ونفى باستمرار التهم المنسوبة اليه مؤكدا ان المجندة الشابة quot;حاولت احتضانه ومداعبتهquot;. وعين اولمرت فريدمان وزيرا للعدل مؤكدا انه شخصية مستقلة وسيكون الوحيد في الحكومة الاسرائيلية الذي ليس عضوا في الكنيست.