الرياض: استقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض مساء اليوم ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثانية والعشرين والمقام حاليا في الجنادرية.


ألقى كلمة ضيوف المهرجان نيابة عنهم الدكتور محمد السلماوي عبر فيها نيابة عن الأدباء والمفكرين العرب عن سعادتهم وشكرهم للعاهل السعودي لإتاحته الفرصة للمشاركة في هذا المهرجان الثقافي التراثي .


وأكد أهمية انعقاد مهرجان الجنادرية كونه أصبح من أهم اللقاءات الثقافية العربية ويسهم في صد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الهوية والثقافة العربية هذه الأيام.


وثمن عاليا مبادرة الملك عبدالله برعاية الاتفاق الذي تم بين الفصائل الفلسطينية بمكة المكرمة والذي نتج عنه (اتفاق مكة المكرمة)، وعبر عن التطلع إلى تقارب في الأراء خلال اجتماع القمة العربية الذي تستضيف السعودية الشهر القادم.


محادثة هاتفية بين العاهل السعودي واردوغان
وأشاد السلماوي في ختام كلمته بالحوار الوطني بالمملكة وقالquot; نحن سعداء بالمشاركة في هذا المهرجان وسعداء بالتعرف على هذا الحوار الذي عمّ المملكة في عهدكم، والذي بدأ بالحوار الوطنيquot;. ثم ألقى الشاعران الدكتور محمد نجيب مراد والدكتور صالح الشادي قصيدتين بهذه المناسبة.

ثم ألقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية
quot;اخواني وابنائي المثقفين والكتاب والعلماء ..
أتمنى لكم اقامة سعيدة في بلدكم الثاني .. ماذا اقول وأنتم أعلم مني بما يدور في هذه الايام من مشاكل ، أرجو من الرب عز وجل ان يهونها على المسلمين وعلى غير المسلمين لانه مهما كان الانسان انسان .

اخواني ..
المملكة تبذل وستبذل كل ما يطلب منها في أي دور، وإن شاء الله ما شين على الطريق القويم الذي يحفظ كرامة الإنسان وكرامة العقيدة وكرامة الأخوة وكرامة الأخلاق، وهذه أمانة في أعناقكم جميعا. أرجو أن تتنبهوا لبعض الأقلام التي لا تخفى عليكم، يتلبسون العباءة الإسلامية أو الإنسانية أو الأخلاقية وهم عنها بعيد بعيد، لكنهم يتمنون من القلب أن هذه الكلمات، عقيدة وأخلاق ودين ووطن وشرف تمحى من الوجود ولكن بوجودكم انتم الخيرين، أنتم الأوفياء لدينكم وأخلاقكم وأوطانكم تدافعون عنها بشجاعة لا تقبل الهوان أبدا، ولهذا أحثكم وأتمنى لكم التوفيق في رسالتكم وكفاحكم من أجل الإنسانية قبل كل شيء، لأن الإنسانية هي مطلب كل العالم، أما العرب والإسلام أرجو أن يتنبهوا لأحوالهم وأن يلتئموا لأن الفرقة لا تسبب أي خير ولا أي تلاؤم، ولكن هناك أيد لا تخفى عليكم تفرق بين الأخ وأخيه وبين الابن ووالده في هذا الوقت العصيب، ولكن انتم رجال ويقتبس منكم كل خير وكل كلمة طيبة تسعى للوئام وضمد الجراح. وفوق كل شيء الرب عز وجل معكم إن شاء الله . الرب يمهل ولا يهمل . والأوفياء منكم كلكم لا يخسر أي منكم لان كل واف لعقيدة ودين ووطن وأخلاق لا يمكن يخسره أبدا أبدا. أرجو من المولى عز وجل أن يكلل مساعيكم ومساعي كل إنسان يقوم بمسعى خير وأن يوفقه وييسر أمره وشكرا لكمquot;.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد مساعد رئيس الأستخبارات العامة، والفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، والأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد، ووزير الثقافة والإعلام الأستاذ أياد مدني، ومستشار خادم الحرمين الشريفين عبدالمحسن بن عبدالعزيز اتويجري ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم الطاسان وعدد من المسئولين .