بشار دراغمه من رام الله:

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن كتاب التكليف الذي سلمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لرئيس الوزراء إسماعيل هنية لتشكيل الحكومة الجديدة سجل هبوطا كبيرا في القواسم الفلسطينية المشتركة.

وقد اجتمع وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي ضم الرفاق جميل المجدلاوي ود. مريم أبو دقة وكايد الغول ومحمد طومان مع اسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة القادمة، يرافقه وفد من قيادة حركة حماس ضم خليل الحية ونزار ريان ود. باسم نعيم.

وبعد أن استمع وفد الجبهة إلى شرح مفصل من إسماعيل هنية لاتفاق مكة بين حركتي حماس وفتح بما في ذلك كتاب التكليف الموجه الرئيس أبو مازن لرئيس الحكومة المكلف إسماعيل هنية، وجه هنية دعوة مباشرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للمشاركة في الحكومة القادمة.

وقد أوضح وفد الجبهة أن ما جاء في كتاب التكليف شكّل هبوطاً عن القواسم الوطنية المشتركة التي تَحقق الإجماع الوطني حولها في وثيقة الوفاق، وثيقة الأسرى وبخاصة في نص كتاب التكليف الذي جاء على احترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الجبهة: ولا يخفى على أحد بأن المقصود بهذا النص هو اتفاقيات أوسلو، وكذلك ما جاء في كتاب التكليف من صياغات بشأن قرارات القمم العربية والشرعية الدولية، حيث حددت وثيقة الوفاق أهدافنا الوطنية أولاً، ثم أكدت على قرارات القمم العربية التي تستجيب لهذه الأهداف وقرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا .

كما أوضح وفد الجبهة على أن ما جرى في مكة من محاصصة وتوزيع للحقائب لا يجعلنا أمام حكومة وحدة وطنية، بل أمام حكومة لحركتي فتح وحماس. وقالت: ومن يقبل بما يتركانه له من القوى والشخصيات الوطنية، وهذه معادلة لا تُحقق الوحدة والشراكة التي تحفظ التعددية والديمقراطية الحقيقية المنشودة .

وفي إطار الحديث عن الشراكة فقد أكد وفد الجبهة على أن الوظيفة الرسمية في مؤسسات السلطة المدنية والأمنية ينبغي أن تكون لكل أبناء الشعب الفلسطيني وفقاً للكفاءة والنزاهة، والانتهاء من حزبية الوظيفة وتقاسمها كسياسة سارت عليها المؤسسة الرسمية الفلسطينية حتى الآن.

واتفق الطرفان على معاودة اللقاء بعد أن ينقل كل منهما ما سمعه من الآخر للهيئات القيادية الجماعية في حماس والجبهة، كما سيقوم ارئيس الوزراء المكلف بوضع الرئيس أبو مازن في صورة هذا الحوار بما في ذلك دعوة الجبهة إعادة الحوار في العناوين المذكورة.