اعتدال سلامه من برلين: قصة كالافلام السينمائية التجسسية تلقي بظلها الثيقل حاليا على دائرة المخابرات السرية الالمانية بعد مرور اشهر على وفاة موظف كبير لديها حامت الشكوك بان سبب موته التسمم بمادة بولونيوم المشعة. لكن الدائرة ترفض التعليق على هذه الاخبار مما دفع بعائلة المتوفي الى الشك باسباب الوفاة والاصرار على الحصول على المزيد من التوضيحات. واكد انطون فنكلر المدعي العام الاتحادي في ميونيخ على عدم وجود ما يدعو الى الشك بسبب وفاته لكن الادعاء العام سوف يواصل تحرياته لكشف الحقيقة.
وشغل الموظف المتوفي بظروف غامضة عدة مناصب مهمة فكان ما بين عامي 1998 و2002 مدير القسم الامني في دائرة المخابرات السرية BND و في نفس الوقت المسؤول عن التنصت على الصحافيين، وفي عام 2003 اصبح المنسق للعمل المشترك مع دوائر امن سرية اخرى خاصة مع المخابرات السرية الاميركية. كما كان شاهدا في لجنة التقصي في قضية التركي مراد كورناس الذي سجن لعدة سنوات في معتقل غوانتانامو رغم عدم وجود ادلة ضده ورفضت المانيا اقتراح واشنطن بتسلمه.
وحسب قول فنكلر فعندما أبلغت العائلة بالوفاة في شهر كانون الاول( دسمبر) الماضي كان الاعتقاد بان السبب خطأ ارتكبه طبيب وبعد فحص عينات من الانسجة شككت بان الوفاة قد تكون تسمما متعمدا، لذا سيجري تحليل خاص يتعلق بالتسمم لمعرفة الاسباب الحقيقية، وتحتاج النتيجة حتى الثلاثة اسابيع.
وادخل موظف دائرة المخابرات البالغ من العمر 57 سنة في اواخر العام الماضي الى احد مستشفيات ميونيخ بسبب الشكوك بان احد دس له سما بسبب العوارض التي ظهرت عليه، وقبل نهاية العام الماضي اصيب بشكل مفاجئ بشلل رغم ظهور تحسن في حالته الصحية وتوفي بسرعة بعد ذلك.
وحسب قول مصدر اعلامي فان هذا الموظف المتوفي في ظروف غامضة لم يكن فقط شاهدا مهما في قضية كورانس بل شاهدا رئيسيا في قضايا اخرى صعبة تتعلق باعمال مخابراتية كثيرة. وكان يجب الاستماع الى اقواله من اجل توضيح ما اذا كان وزير الخارجية فرنك فلتر شتاينماير قد اعاق حقيقة الافراج عن التركي كورناس.
التعليقات