اعتدال سلامه من برلين: كرر الطالب المغربي عبد الغني المزودي مطالبته المانيا بتعويض عن الفترة التي قضاها في السجن وهو بريء. وكانت احدى المحاكم في هامبورغ براته لعدم وجود ما يثبت التهم الموجهة اليه ومنها تقديم المساعدة لمنفذي اعتداء الحادي عشر من ايلول 2001. وكان المزودي قد مغادرة المانيا طوعا ومنع من دخول المانيا وظل اسمه في لائحة الخطرين لان الصف السياسي الالماني لم يكن مقتنعا ببراءته واعتبر استمرار تواجده في المانيا يشكل خطرا على الامن القومي.

وقبل مغادرته قبل اكثر من عام الى بلاده طالب عبر محاميه ميشائيل روزنتال وهو اول محامي يهودي يتسلم قضية ارهابية، الحكومة الالمانية بتعويض، الا انها لم تعط اذنا صاغية له. ومن وجهة نظر المحامي على المانيا التعويض له على الفترة التي قضاها في السجن وهو بريء وتصل الى 14 شهرا ومن حقه الحصول على تعويضا ويصل الى 4708 يورو.

ورافق المحامي يومها موكله الى المغرب ووصف حياة ومستقبل المزودي بانهما قد دمرا، وكان الطالب المغربي يدرس تقنية الالكترونيات منذ عام 1995 في هامبورغ وعندما القي القبض عليه كان في اخر مراحل الدراسة. ورغم البراءة الا انه بقي على لائحة قوات طالبان التي وضعتها ايضا الامم المتحدة مما ساعد المانيا على رفض دفع تعويض له.

ورفع مزودي الان عبر محاميه روزنتال دعوى الى المحكمة الادارية في ميونيخ وليس في هامبورغ مكان اقامته سابقا وتقدم في نفس الوقت بعرض القضية على المحكمة الدستورية العليا في كارلسروره. وفي هذا الصدد قال المحامي ان الامر الاداري للاتحاد الاوربي الذي تلتزم به المانيا قانونيا مخالفا للدستور فهو لا يسمح باجراء تحقيق قضائي مباشر لمعرفة ما اذا كان احد قد تعرض لظلم، وحسب ما تردد سيواصل روزنتال القضية حتى يحصل المغربي على تعويض.