اعتدال سلامه من برلين: في الوقت الذي تتزايد فيه اصوات الرافضين لمنح العفو لكريستيان كلار وبريجيت مونهاوت المحكوم عليهما بالسجن المؤبد لارتكابها جرائم قتل عندما كانا اعضاء في منظمة الاولوية الحمراء الارهابية، اعيد الان فتح ملف عدد من زملائهم الارهابيين الذين مازالوا مختفين عن الانظار. وسوف تعتمد الحكومة الالمانية على تقنية جديدة لرسم شكلهم الحالي مع الاخذ بعين الاعتبار عنصر تقدم السن من اجل تسهيل عملية البحث، وسوف تنشر بعد ذلك لائحة بالصور المستحدثة. ويتم البحث الان عن فريدريكه كرابه وتبلغ حاليا 56 سنة والصورة المنشورة لها وهي في سن العشرين.

وحسب قول مسؤول من المكتب الجنائي، اوكل امر تحديث الصور الى خبراء ومصورين سوف يدرسون العوامل الفيزيائية لادخال التعديلات والتغيرات على شكل الوجه حسب السن ، فبعد مرور 30 عاما على اخر صورة لم يعد الصورة مستند يعتمد عليه في عملية البحث خاصة وان البعض يطرأ على ملامحهم مع تقدم السن تغير كبير جدا. ويعتقد بان المختفين يحظون بحماية في بعض البلدان وكلهم على قيد الحياة.

ومن الهاربين الذين تريد المانيا القبض عليهم بسرعة ارنست فولكر فيلهلم شتاوب ودانياله كلته، وقد شنا هجوما على السفارة الاميركية في بون العاصمة السابقة لالمانيا وسرقا شاحنة نقل اموال ويعتقد بانهما يعيشان من هذه الغنيمة. وكانت السلطات الامنية قد خصصت عام 2003 جائزة قيمتها مليون يورو لمن يدل عليهما، ونشرت صورهما و تريد الان تجديدها بادخال عامل تقدم السن .

ويستعين خبراء المكتب الجنائي ببرنامج جديد يسمى (Isis) وهم نظام تنشيط للتعرف على شكل الجناة والارهابين الهاربين من وجه العدالة، الا ان التقدم بطيء حتى الان. وفي هذا الصدد قالت المتحدثة باسم المكتب الجنائي انكه شبالباخ يحتاج الخبير الى بضع ساعات لتكوين الشكل الجديد بالاستعانة بصور ديجيتال تعمل على احداث تجاعيد او تغيير في البشرة او لون الشعر، لكن ذلك لا يتوج دائما بالنجاح، خاصة اذا ما اصيب صاحب الصورة بامراض او جروح في الوجه او قام بعملية تغيير لملامح الوجه.

ويريد بعض خبراء المكتب الجنائي الان الاعتماد على صور لافراد عائلة الارهابيين المختفين والامراض الوراثية التي قد تاثرعلى شكل الوجه، فقد يساعد ذلك على رسم صورة تقريبية عن الشكل الحالي.