بشار دراغمه من رام الله: من المقرر أن يتم صباح غد الأربعاء مراسيم توقيع وثيقة quot; العهد والميثاق quot; لحفظ القدس والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية. حيث سيتمّ توقيع الوثيقة من قبل ممثلين عن العائلات المقدسية بمسلميها ومسيحييها وبشهادة وحضور القيادة الدينية والمسيحية، وستعقد مراسيم التوقيع في فندق الكومودور في تمام الساعة 10:30 صباحاً . وأفادت الحركة الإسلامية في إسرائيل أن الوثيقة ستوقع يوم غد وسيتخللها كلما لسماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، والدكتور الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والمطران الدكتور عطا الله حنّا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس. والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد الحفريات الإسرائيلية التي بدأت فيها إسرائيل في منطقة باب المغاربة.

إلى ذلك كشف عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية عن ظهور محراب وغرفتين quot;قنطرتينquot; من بقايا مسجد إسلامي في مكان الحفريات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي عند باب المغاربة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

و قام الشيخ زكور برفقة مندوب جمعية الأقصى بزيارة الموقع وتوثيق الحفريات بالصور التي تظهر جليا وجود قنطرتين في الجهة الشمالية السفلى للجسر المؤدي إلى باب المغاربة، إحدى هاتين القنطرتين تحتوي على مشكاة من الجهة اليمنى وعلى مشكاة ثانية من الناحية اليسرى، وهو المكان الذي كانت توضع فيه قناديل الزيت للإضاءة.

وكشفت الحفريات أيضا عن وجود حائط ملاصق للقنطرتين وممتد مع امتدادهما، وهو ما يمكن أن يشير إلى أنه جزء من حائط لمسجد كان مبنيا في السابق في المكان، والذي كما يبدو تعرض للهدم، ومما يعزز هذا التوجه وجود محراب للصلاة يقف بكل جزئياته إلى الشرق من القنطرتين على بعد بضعة أمتار، دون أن يتعرض للتلف، وقد حاول البعض إخفاءه عن أعين الناس بتغطيته بألواح خشبية.

وفي الجزء العلوي من الحفريات تكشفت أعمال التنقيب التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي عن وجود أرضيات وجدران كلها تدل على بناء إسلامي يعود للعهد المملوكي وفق أقوال مسئولي الحفريات الإسرائيليين . ومما يثير الانتباه وجود ما يشبه القبر، حيث تحيط الأحجار به من الجهات الأربعة بشكل مستطيل وممتد باتجاه الغرب والشرق، وهو ما يدعو للتساؤل إذا ما كان هذا البناء قبرا إسلاميا في المكان، إلا أن مسئولي الحفريات الإسرائيليين في المكان قالوا للشيخ زكور إنه ليس قبرا، وإنما قناة.

وعقب ذلك فورا، قام الشيخ زكور بإرسال رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت، وإلى الوزير الإسرائيلي المسئول عن قضايا القدس يعكوف إدري، كتب فيها ما اكتشفه اليوم الاثنين بنفسه من مسجد ومحراب وأبنية إسلامية في موقع الحفريات قرب باب المغاربة، داعيا إلى وقف فوري لجميع أشكال الحفريات وعدم التعرض للمسجد والمحراب والأبنية الإسلامية في المكان باعتبارها أوقافا وأماكن مقدسة للمسلمين، ومحذرا من أن هدمها يمكن أن يؤدي إلى مواجهات دامية في المنطقة كلها، الجميع في غنى عنها.