سبها (ليبيا)-واشنطن : دافع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعلان قيام quot;سلطة الشعبquot;، عن الديمقراطية المباشرة بواسطة المؤتمرات الشعبية والنظام الجماهيري منتقدا اللجوء في دول اخرى الى صناديق الاقتراع.وقال القذافي في احتفال كبير بحضور عدد من الرؤساء الافارقة اقيم في سبها الصحراوية (الف كيلومتر جنوب طرابلس) ان quot;الحكم بواسطة المؤتمرات الشعبية اكثر شفافية وصدقا وعدلا من صناديق الاقتراع على الطريقة الغربية التي يمكن بها شراء المرشحين بالاموالquot;.

وقال quot;الناس يجب عليهم ان يديروا امورهم السياسية الداخلية والخارجية بانفسهمquot;.وتساءل القذافي في كلمته التي دامت ساعة امام مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الذي انعقد فى جلسة احتفالية quot;كيف يعقل ان يمثل 300 شخص الملايين باسم الاحزابquot;واكد ان quot;الاحزاب لا تحكم لصالح الشعوب بل لصالح الافراد والاحزابquot;.

وتجري الاحتفالات في سبها المدينة التي انطلق منها اعلان quot;سلطة الشعبquot; عام 1977 والتي جرى فيها ايضا التخطيط للثورة التي اطاحت بالنظام الملكي في اول ايلول/سبتمبر 1969.ففي آذار/مارس 1977 اعلنت ولادة quot;الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية العظمىquot; التي يتولى فيها الشعب quot;السلطة مباشرةquot; واقيم quot;مؤتمر الشعب العامquot; وهو بمثابة برلمان وquot;اللجنة الشعبية العامةquot; المكلفة تنفيذ تعليمات المؤتمر العام والتي تعتبر بمثابة حكومة.

تجاهل اميركي لتصريحات القذافي

على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة عن اهتمامها بتنمية علاقاتها مع ليبيا والتزامها بتحسين تلك العلاقات وذلك على الرغم من الهجوم الشديد الذي شنه الزعيم الليبي معمر القذافي على القوى الغربية لا سيما اميركا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين هنا أن quot;الولايات المتحدة تقوم في الوقت الراهن بتطوير علاقاتها مع ليبيا على نحو يمكنها من التعرف على مختلف الفرص المتاحة للتعاون المشترك بين البلدينquot;. واضاف ان بلاده ملتزمة بالمضي قدما لتعزيز تلك العلاقات على الرغم من وجود بعض الاختلافات حول وتيرة التحرك لتعزيز العلاقات المشتركة. كما اعتبر ان العلاقات الأميركية الليبية شهدت تغيرا جذريا عقب قرار ليبيا بالابتعاد عن الارهاب والتخلي عن برامج اسلحة الدمار الشامل.

وكان القذافي قد ذكر امس ان بلاده لم تحصل على التعويضات المناسبة عن قرارها بالتخلي عن الأسلحة النووية على نحو جعل ايران وكوريا الشمالية تترددان في اقتفاء النهج الليبي.

يذكر ان ليبيا قد أوقفت برنامجها النووي عام 2003 مما جعل الولايات المتحدة تشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب الا انه لم تحدث تطورات ملموسة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على النحو الذي توقعه الليبيون.