الياس توما من براغ: أقرت الحكومة السلوفاكية اليوم خلال اجتماعها في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا برنامج رئيس الحكومة روبرت فيتسو خلال النصف الثاني من هذا الشهر والذي يتضمن زيارة رسمية يقوم بها إلى الجماهيرية الليبية في 20ــ 22 من هذا الشهر ثم القيام بزيارة رسمية إلى أوكرانيا بين 25ــ 26 من نفس الشهر .

وذكرت وكالة الأنباء السلوفاكية هذا المساء بان وزير الاقتصاد لوبومير ياهناتيك سيرافق رئيس الحكومة في زيارته إلى ليبيا وأيضا أمينة وزارة الخارجية اولغا الغيروفا و أمين سر وزارة المالية بيتر كاجيمير إضافة إلى وفد من رجال الأعمال يمثلون شركات مختلفة تهتم بالتعاون التجاري مع الجماهيرية .

وسيعبر الوفد السلوفاكي خلال هذه الزيارة وفق المصادر السلوفاكية عن دعم بلغاريا لحل قضية الممرضاتالبلغاريات والطبيب الفلسطيني بالتوافق مع موقف الاتحاد الأوربي الذي صدر ردا على الحكم بالموت الذي صدر عن محكمة ليبية بهذا الشأن .

وذكر وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش بان رئيس الحكومة فيتسو سيفتح بالطريقة المناسبة مسالة الممرضات البلغاريات على أعلى مستوى وان الدبلوماسية السلوفاكية تنسق خطواتها في هذه القضية مع بلغاريا
وأضاف لقد تحدثت مع وزير الخارجية البلغاري خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في بروكسل وسيقوم بإرسال أخر المستجدات لدى بلغاريا في هذه القضية البلغارية الينا كي تكون جزءا من المواد التي ستقدم لرئيس الحكومة خلال زيارته إلى ليبيا .

وكان رئيس الحكومة فيتسو قد قال في وقت سابق بأنه يريد خلال هذه الزيارة فتح مسالة الديون السلوفاكية التي لا تزال على ليبيا وبحث إمكانية الحصول على صفقة لإصلاح طائرات ليبية في سلوفاكيا . وكانت زيارة المسؤول السلوفاكي مقررة في 20 من الشهر الماضي غير أنها تأجلت بناء على طلب ليبي بسبب عقد اجتماع طارئ للبرلمان الليبي في مكان يبعد نحو 500 كم عن العاصمة الليبية الأمر الذي لن يسمح بإجراء كافة اللقاءات المتفق عليها .

وقد انتقدت بعض أوساط المعارضة السلوفاكية زيارة المسؤول السلوفاكي إلى الجماهيرية الليبية غير أن فيتسو رفض هذا الانتقاد مشيرا إلى أن مختلف المسؤولين الغربيين يقومون بزيارات إلى ليبيا لبحث التعاون الاقتصادي وان ذلك لن يمثل تغييرا في السياسة الخارجية لبلاده .