واشنطن تحث الألبان على القبول بخطة أهتيساري

الياتس توما من براغ: أكدت سلوفاكيا التي تترأس هذا الشهر مجلس الأمن الدولي بأنها ترى بان الاقتراحات التي قدمها المبعوث الدولي بشان الترتيب السياسي الدستوري النهائي لإقليم كوسوفو تتضمن الكثير من العناصر الايجابية التي تخلق الأساس لضمان حماية الأقليات في الإقليم وتعزيز أسس قيام مجتمع ديموقراطي تعددي في كوسوفو .

وورد في بيان صدر عن الخارجية السلوفاكية مساء اليوم وتلقت إيلاف نسخة منه بان الخارجية السلوفاكية ترحب بقرار اهتيساري دعوة الأطراف المعنية لإجراء مشاورات جديدة يمكن لها أن تفسح المجال لمزيد من التقارب في المواقف بينها، باتجاه حل يكون مقبولا من الطرفين ولإجراء تعديلات فيها. وعبرت الدبلوماسية السلوفاكية عن استعدادها لتبني موقف جوهري تجاه مضمون الاقتراحات المقدمة بعد الانتهاء من المشاورات التي ستجري وتقديم الاقتراح بصورته لنهائية حول وضع كوسوفو إلى مجلس الأمن الدولي .

يذكر أن اقتراحات اهتساري التي سلمها رسميا للصرب والألبان يوم الجمعة الماضي لا تتحدث صراحة عن استقلال الإقليم غير أنها تمنحه الكثير من سمات الدول كدستور وعلم ونشيد وطني وحق الانضمام إلى المنظمات الدولية، وإبرام الاتفاقات والمعاهدات الدولية الأمر الذي قراه بشكل مشابه الصرب والألبان على انه يمهد لاستقلال الإقليم. ولذلك قوبلت هذه الاقتراحات برفض صربي فيما قبلها ألبان كوسوفو على الرغم من عدم رضاهم من بعض ما ورد فيها. أما دوليا فقد دعمت هذه الاقتراحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو فيما تحفظت موسكو وشددت على ضرورة وجود حل وسط بين الصرب والألبان، الأمر الذي يصعب التوصل إليه عمليا في ظل التنافر الكبير القائم في المواقف بين الطرفين .

هذا وستشهد بلغراد حركة دبلوماسية مكثفة في الأيام القليلة القادمة لحثها على التعامل بايجابية مع مقترحات اهتساري من خلال المشاركة في المحادثات التي دعا إليها في فيينا والتي تعتبر محادثات الفرصة الأخيرة قبل نقل ملف كوسوفو من المنطقة البلقانية إلى مجلس الأمن الدولي .