قبول الهاجري من الرياض: أعلن المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية اليوم أن المتابعة الأمنية لحادث الإعتداء الذي تعرض له مجموعة من المقيمين الفرنسيين بالقرب من المدينة المنورة يوم الإثنين في السادس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي قد أسفرت عن ضبط السيارة التي تم استخدامها. يذكر أن حادث الإعتداء أدى إلى مقتل أربعة فرنسيين، كانوا على مقربة من المدينة المنورة (غرب السعودية) في رحلة سياحية اتجهوا خلالها لأداء العمرة في مكة.

وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال اتصال هاتفي معquot;إيلافquot;أن الفرق الأمنية والجنائية تأكدت من أنها نفس السيارة المطلوبة وهي من نوع جيب (باترول) خضراء اللون والتي تعود للمشتبه بها في قتل الفرنسيين الأربعة. إلا أنه لم تتوفر لدينا أي معلومات حول التوقيت الذي تخلى فيه المطلوبين عن سيارتهم.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن مكافأة قيمتها سبعة ملايين ريال (1.9 مليون دولار) لمن يساعد في القاء القبض على الاثنين المشتبه بهما، واللذين نشرت صورتهما في صدر صفحات الصحف المحلية. وذكرت السلطات السعودية أن مهاجمين نفذا جريمة القتل التي كانت أول هجوم على أجانب منذ عام 2005.

وكان آلان جيبرات المستشار الثاني في السفارة الفرنسية في الرياض، أكد أن الهجوم الذي استهدف مواطني بلاده في السعودية وسقط ضحيته 4 قتلى فرنسيين، لم يكن موجها ضد الرعايا الفرنسيين بعينهم. وقال جيبرات في تصريحات صحافية إن ما يتم تداوله من أن الجناة أقدم على قتل الغربيين، لحملهم الجنسية الفرنسية، quot;غير صحيح البتةquot;، وفقا لمعلومات خاصة حصلت عليها السفارة الفرنسية في الرياض.

وأعلنت السفارة الفرنسية في الرياض في 3 مارس أن عائلات الفرنسيين الأربعة الذي قتلوا في اعتداء نفذه مجهولون في شمال غرب السعودية غادرت المملكة بشكل نهائي. وجاء في بيان وزعته السفارة أن العائلات غادرت المملكة بناء على رغبتها الخاصة، وعادت نهائيا إلى فرنسا. وشكر بيان السفارة السلطات السعودية على التدابير التي اتخذتها للتعامل مع المأساة. ولفت البيان إلى أن العائلات قد غادرت ، يرافقها الطبيب الخاص الذي أمرت به الخارجية الفرنسية، ليعمل على معالجة النساء الثلاث والطفلين المتبقيين من المجموعة الفرنسية، من الصدمة التي تعرضوا لها نتيجة قتل أزواجهم أمامهم.

وأعرب مجمع الفقه الإسلامي الدولي عن انزعاجه الشديد لحادث الاعتداء الذي وصفه بـ quot;الآثمquot;، وقال المجمع فى بيان أصدره أمينه العام الدكتور الحبيب بلخوجة، إن منفذي هذه الجريمة قد تجردوا من القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وتنكروا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يصون حرمة دماء المسلمين. وأشار الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، إلى أن أجهزة الأمن السعودية يقظة وتتعامل مع المجرمين المعتدين بكل كفاءة وبما يستحقونه، من دون إغفال لضوابط الشرع المطهر، بحسب تعبير بيان المجمع الفقهي.