عادل درويش من لندن: اتهمت اسرة الرئيس الارجنيتين الراحل الجنرال ليبولدو غالتيري بريطانيا بتدبير ازمة جزر الفوكلاند عمدا واستدراج الارجنتين للحرب لتجنب التفاوض حول الجزر تحت مظلة الامم المتحدة خشية فقدانها.وقالت ارملة الرئيس الراحل لوسيا غالتيري وابنه كارلوس لمراسل الديلي تلغراف في الارجنتين ان حكومة مارغريت ثاتشر تعمدت عام 1982 تحويل الازمة التي بدات في مثل هذا الشهر منذ ربع قرن الى مواجهة مسلحة وحرب راح ضحيتها 225 جندي بريطاني واكثر من 800 ارجنتيني حتى لاتخسر لندن الجزر في حال التفاوض تحت مظلة الامم المتحدة.

وكانت الازمة اندلعت في شهر مارس عام 1982 بهبوط تجار خردة على جزيرة جورجيا الجنوبية في جنوب الاطلنطي التابعة للتاج البريطاني مما ادى لاشتباكات مع علماء وباحثين بريطانيين، ثم جددت حكومة الإنقلاب العسكري بزعامة غالتيري في بيونيس ايريس مطالبتها بالجزر البريطانية التي يسميها ارجنتينيون المالفينيس، ما ادى لتوتر دولي.ارسلت الارجنتين القوات لاحتلال الجزر في ابريل، واعدت حكومة ثاتشر اكبر اسطول منذ الحرب العالمية الثانية وارسل الى الجزر، واشترك الأمير اندرو ثاني ابناء الملكة في العمليات كطيار هليكوبتر في البحرية الملكية.

ورغم محاولات التفاوض ومبادرات قدمت فان الحرب اندلعت بعد ان اغرقت غواصة بريطانية الطراد الارجنيتي بلغرانو وفوقه مئات، وبعد معارك شهرين استعادت بريطانيا الجزر.

وقالت اسرة غالتيري امس ان بريطانيا كانت ستضطر للتفاوض وفق قرار من الامم المتحدة صدر عام 1965 يعطي الجزر صفة quot; المستعمراتquot; وبالتالي فانها ارض متنازع عليها تخضع للتفوض بين الاطراف المعنية، وبسبب قربها الجغرافي من الارجنتين خشيت بريطانيا فقدانها،وذلك وفق رواية الاسرة التي تعتقد ان بريطانيا تعمدت الحرب بدلا من التفاوض.والمعروف ان سكان الفوكلاند، وعددهم يقل عن ستة االاف، صوتوا دائما للبقاء تحت التاج البريطاني.