بهية مارديني من دمشق: كشفت مصادر سورية مطلعة لـquot;إيلافquot; عن أجواء من الإرتياح سادت دمشق بعد زيارة المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووصفت زيارته لدمشق ولقاءاته بالقيادة السورية بأنها إيجابية، وأكدت أن هناك ترحيبًا بنتائجها، إلا أن مصادر متابعة أشارت إلى أن المبادرة التي قدمها سولانا للسوريين ليست أفضل مما قدمه الأوروبيون ، ولا أتتساوى معها بل كانت ذات شروط أقسى بالنسبة إلى دمشق ، وقالت إن سولانا كان محملاً بالكثير من التحفظات التي فرضها الرئيس الفرنسي جاك شيراك كشروط على موافقته على المبادرة بما فيها المحكمة الدولية.

وحول الإنفتاح الأوروبي على دمشق وزيارة سولانا قال لـquot;ايلافquot; الدكتور سمير التقي رئيس مركز الشرق للدراسات، إن الإنفتاح بدأ عمليًا وعادت العلاقات إلى سابق عهدها بين سوريا وأوروبا أثناء حرب تموز، فالعديد من الدول الأوروبيةأدركت ضرورة أن تتدخل مباشرة لمنع جموح إسرائيل والولايات المتحدة نحو تدمير كل عوامل الإستقرار في المنطقة، والسعي لإحتلال لبنان أو العدوان على سوريا، وأكد أن المخاطر برزت لدى الأوروبيين خاصة تلك الدول المعارضة للحرب على العراق، وقال التقي إن الدول نفسها المعارضة للحرب على العراق هي التي إشتركت في اليونيفيل، وأضاف هي الدول التي تخشى من تدهور إقليمي هي التي قررت الدخول إلى اليونيفيل لمنع ما أسماه quot;الدومينو ايفكتquot;.

وقال التقي إن مقترحات سولانا تصب في اطار نفسه ما يطرحه الأوروبيين. وأضاف التقي أن هناك دولاً أوروبية تعيش حالة من الإستقرار السياسي قررت التوجه لسوريا وإعتبرتها طرف مهم للحلول في إطار قضايا التي تهم الإتحاد الأوروبي في المنطقة، وأشار إلى أن سوريا تحذر من المخاطر التي يمكن أن نجابهها وتدعو الأوروبيين إلى الإنخراط جديًا في كل الملفات لحل جذري وشامل في قضايا فلسطين والعراق ولبنان والملف النووي الإيراني.