اعتدال سلامه من برلين: طلبت الحكومة الأفغانية من برلين اتخاذ موقف متشدد حيال خاطفي الرهينة الالمانية هانيلورا كراوزه وابنها سينان في بغداد وعدم الخضوع لمطالبهم . وكانت مجموعة متشددة عراقية قد هددت عبر شريط فيديو بقتل الرهينتين اذا لم تسحب المانيا قواتها من افغانستان.
فحسب قول ددفار سبانتا وزير الخارجية الافغاني في رسالة وجهها الى نظيره الالماني فرانك فلتر شتاينماير على المانيا ان لا ترضخ كدولة ديمقراطية كما المجتمع الدولي لمطالب الارهابيين والا سوف تهدد حرية الملايين من الافغان.

وفي مقابلة له مع صحيفة المانية طالب الوزير الافغاني الاتحاد الاوروبي والمانيا بزيادة الدعم من اجل تدريب قوات الشرطة الافغانية، فوضع قوات الامن في بلاده مشكلة كبيرة يجب حلها باسرع وقت كي تتسلم امر امن المواطنين. واعتبر ذلك انتقادا غير مباشر لالمانيا التي تترأس البلدان القائمة على تأهيل عناصر الشرطة والجيش الافغانيين وقامت بعدة دورات تدريب لهم حتى الان. وفي هذا الصدد قال الوزير لقد حذرت كابل منذ وقت طويل من تدني مستوى قوى الامن لكن رد فعل البلدان المعنية جاء متأخرا.

وعن نية الاتحاد الاوروبي رفع عدد المدربين الالمان خمسة اضعاف وهم الان 40 مدربا قال سبانتا من وجهة نظر خبراء الامن الافغان لا يحتاج الوضع الى مئتين او ثلاثمئة مدرب بل مئات المدربين. والمساهمة العسكرية الالمانية من اجل تأهيل الشرطة الافغانية من حيث المبدأ خطوة صحيحة لكن بلاده تحتاج في صراعها مع تجار المخدرات والارهابيين الى شرطة عسكرية مدربة بشكل جيد ومجهزة بمعدات واسلحة فعالة وباعداد كبيرة. واعترف بان الوضع في بلاده تدهور بشكل كبير في الاشهر الاخيرة بسبب هجمات قوات طالبان والمجموعات الاسلامية المتشددة.