لاهاي: قال خبير في الحرب الكيمائية الاثنين إن سلاح الكلور الذي بدأ مسلحو العراق في استخدامه يوازي quot;قنابل كيمائية قذرة quot; مشيراً إلى صعوبة إيقاف مثل هذه الهجمات. ويرى الخبراء إن استخدامات العناصر المسلحة لـquot;سلاحquot; الكلور في الوقت الراهن مازالت بدائية وغير فاعلة وتقتصر على نشر الغاز عن طريق التفجيرات الانتحارية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وتحدث جوناثان تاكر، الأستاذ الزائر في معهد ألمانيا للشؤون الأمنية والدولية، عن صعوبة وقف هجمات quot;الكلورquot; نظراً لوفرته وشيوع استخدامه في تقنية المياه في جميع أنحاء العراق. وأشار قائلاً: quot;يمكن فرض قيود على تداول الكلور ولكن بالنظر إلى السوق السوداء فسيكون من الصعوبة القيام بذلك.quot; وأضاف quot;من الواضح هذا تكتيك بشع للغاية.. الإرهابيون انتهازيون للغاية وهذا تكتيك جديد لهم أدى لخلق حالة من الفزع بين الناس وإحداث أذى جسيم.quot; وتابع quot;هذه قنبلة كيمائية قذرة.quot;

وشهد العراق الجمعة الفائت تفجير ثلاثة شاحنات محملة بالكلور، في هجمات انتحارية مختلفة، في محافظة الأنبار السنية مما أدى لمقتل شخصين وتأثر 350 مدني عراقي جراء استنشاق الأبخرة الكيمائية التي تصاعدت عقب الانفجار. كما أدى إلى إصابة ستة من الجنود الأميركيين.

وبدأ أول هجوم كيمائي باستخدام الكلور في 28 يناير/كانون الثاني بعملية انتحارية هاجم خلالها المنفذ، بشاحنة معبأة بالمتفجرات والكلور، قوة أمن عراقية في الرمادي مما أدى لمقتل 16 شخصاً. قوبلت التفجيرات باستهجان شديد من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون وروغيليو بيرتر، مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيمائية التابعة للمنظمة الأممية. ويشار أن الكلور من المواد الكيميائية وله رائحة نفاذة ولاذعة وتأثير مهيج على أنسجة الجهاز التنفسي وأغشية الأنف والجلد عموماً ، وإذا استنشق بتركيز مرتفع قد يسبب الموت بتأثيره الخانق. ولقي ضحايا هجمات الكلور الأخيرة حتفهم جراء الانفجار وليس بتأثير الغاز الذي أدى استنشاقه إلى مرض العديد من الذين تواجدوا في موقع الهجوم.