لندن: قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة إنه تمت الموافقة على إصدار قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يقضي بفرض عقوبات أشدّ صرامة ضد إيران، ويتوقع أن يجري التصويت عليه يوم السبت. وأضاف السفير إميير جونس باري إن العقوبات الجديدة ستضاف إلى العقوبات المفروضة حاليًا على طهران وذلك بإضافة حظر على تصدير الأسلحة من إيران وفرض قيود مالية جديدة.

وأوضح الدبلوماسي البريطاني قائلاً: quot;نيتنا هي أن يجري تصويت على القرار الجديد يوم السبت. وسوف نجتمع يوم الجمعة لمراجعة أخيرة، لكن النص أصبح جاهزًاquot;.

يذكر أن إيران ترفض مزاعم تقول إنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية، فهي تقول إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة. وقد منحت الولايات المتحدة الأميركية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأشيرة دخول تمكنه من حضور تصويت مجلس الأمن على القرار الجديد. ويقترح مشروع القرار فرض حظر على تصدير الأسلحة من إيران، كما يطالب الحكومات بعدم منح قروض لإيران.

كما ينص أيضًا على فرض قيود سفر على الأشخاص الذين لهم علاقة ببرنامج طهران النووي، وتجميد أرصدة قادة إيرانيين بارزين. إيمار جونس باري، المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة قد ناقش مجلس الأمن الدولي خلال الفترة الماضية مشروع القرار المقترح بفرض مزيد من العقوبات الدولية على إيران بسبب مواصلة برنامجها النووي.

إلا أن كلاً من جنوب أفريقيا وإندونيسيا وقطر إقترحت بعض التعديلات على مشروع القانون، ممّا إضطر الأعضاء في المجلس لإجراء اتصالات مع عواصم بلادهم حول التعديلات وعلى رأسها اقتراح من جنوب إفريقيا بإمهال إيران تسعين يوما قبل تشديد العقوبات عليها.

إلا ان سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في المجلس أكدوا أن حكوماتهم لم توافق على تأجيل تشديد العقوبات على إيران. ونقلت وكالة أنباء الاسوشيتد برس عن القائم بأعمال المندوب الأميركي في المجلس قوله إن الولايات المتحدة لم تقر الإقتراح وكذلك رفضت إقتراحًا آخر من قطر وأندونيسيا بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل لأنه يلمح إلى إسرائيل. ويعتقد بشكل واسع أن إسرائيل لديها أسلحة نووية على الرغم من أن السياسة الرسمية الإسرائيلية لا تعترف بذلك.

وإتفقت الدول الخمس دائمة العضوية إضافة إلى ألمانيا على تشديد العقوبات بسبب رفض طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وفي وقت سابق، حذر مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي من أن بلاده سترد بكل ما لديها من وسائل إذا تعرضت للهجوم بسبب برنامجها النووي.

وقال: quot;إذا كانوا يريدون تهديدنا واستخدام القوة والعنف ضدنا فعليهم ألا يشكوا في أن المسؤولين الإيرانيين سيستخدمون كل ما لديهم من قوة لتوجيه ضربة لمن يعتدون عليهم.quot;