الخرطوم: هددت حركة تحرير السودان مجموعة التمرد الوحيدة في دارفور التي أبرمت إتفاق سلام مع الخرطوم بأنها مستعدة لإستئناف المعارك ضد الحكومة إثر المواجهات الدامية التي وقعت بين عناصرها والقوات الحكومية في العاصمة السودانية.
وأكد طيب خميس المتحدث باسم الحركة أن الإعتداء الذي شنته الشرطة والقوات المسلحة على منزل رجالهم هو إنتهاك لوقف إطلاق النار الذي نص عليه إتفاق ابوجا للسلام الذي وقعوا عليه مع الحكومة.
وأضاف: quot;نحن مستعدون لإستئناف القتال (...) إذا ما أرادت الحكومة القتالquot;. وبحسب خميس فإن المواجهات قد إندلعت عندما رفض أعضاء في حركة تحرير السودان تسليم إثنين من مناصري الحركة إلى الشرطة التي كانت تلاحقهما بسبب مشكلة مرورية وقعت في تلك المنطقة.
وأوضح خميس أن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصًا، هم شرطيان وثمانية من مناصري الحركة وإمرأة.
ويعتبر هذا الإشتباك الأول من نوعه بين الحركة والقوات الحكومية والأخطر الذي يقع في قطاع العاصمة منذ حوادث العنف التي أشعلتها وفاة الزعيم الجنوبي جون قرنق في 2005 وأسفرت عن سقوط 45 قتيلاً.
وحركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي هي إحدى الحركات التي أطلقت في مطلع 2003 حركة التمرد ضد الخرطوم مطالبة بتوزيع عادل للسلطة والثروات لمنطقة دارفور في غرب السودان. ووقع الفصيل الذي يمثل الغالبية فيها إتفاق سلام مع الحكومة في أيار (مايو) 2006.
ومذاك الوقتإفتتحت الحركة في الخرطوم مكتبًا لها لإجراء إتصالات مباشرة مع الحكومة المركزية. ولم يلق إتفاق السلام بين حركة تحرير السودان والحكومة ترحيبًا في دارفور وشهدت الحركة إنقسامات، حيث أصر بعض فصائلها على مواصلة القتال ضد القوات الحكومية.
وأسفر النزاع في دارفور عن مقتل 200 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين بحسب المنظمات الدولية، وهي أرقام ترفضها سلطات الخرطوم.
التعليقات