واشنطن: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إلى إستئناف المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي، غداة صدور قرار مجلس الأمن 1747 الذي شدد العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان، إن الأمين العام يؤمن بأن حلاً بالتفاوض سيعزز النظام الدولي لمنع إنتشار الأسلحة النووية ويأمل أن يستأنف الحوار حول هذا الملف البالغ الأهمية.
وجاء في البيان أن الأمين العام يلحظ بارتياح إجماع مجلس الأمن على الموافقة على القرار 1747 ويدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الإلتزام التام بتدابير القرار وإتخاذ الإجراءات الضرورية بشكل عاجل لإعادة ثقة الأسرة الدولية في طبيعة برنامجها النووي السلمية.
إلى ذلك، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم أنه سيجري إتصالات جديدة مع كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي علي لاريجاني وذلك غداة مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد بشأن برنامج إيران النووي.
وقال سولانا في بيان: quot;إن الدول التي تابعت عن كثب الملف الإيراني طلبت مني الإتصال بعلي لاريجاني لبحث إمكانية إيجاد سبيل للتفاوضquot;. وأضاف سولانا من برلين حيث شارك في إحتفالات الذكرى الخمسين لمعاهدة روما أن باب التفاوض ما زال مفتوحًا وأمل أن يتم التوصل إليه.
وأكد: quot;ما زلنا قلقين جدًا من البرنامج الإيراني، والشكوك التي تحيط به تنعكس سلبًا على إستقرار الشرق الأوسطquot;. وتابع سولانا: quot;هدفنا هو أن يتغير كل ذلك. نريد أن نرى إيران مندمجة بشكل كامل في المجتمع الدولي، ويريد الإتحاد الأوروبي بالخصوص علاقة أفضل وأوثق مع إيرانquot;.
ودعت الأسرة الدولية إيران مرارًا من دون جدوى إلى تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الدول الكبرى أن يستخدم لصنع السلاح النووي وليس فقط في إطار برنامج نووي محض مدني كما تؤكد طهران.
وكان مجلس الأمن قد إعتمد السبت قرارًا جديدًا يشدد العقوبات المفروضة على إيران بموجب قراره السابق (1737) الصادر في كانون الأول (ديسمبر) 2006، بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
التعليقات