خلال مؤتمر صحافي مشترك مع موسى
الفيصل: ننجح مع المجتمع الدولي متى إتبعنا الطرق الإيجابية
لن نتخلى عن لبنان
وحول لبنان قال الفيصل خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي عقد بعد ظهر اليوم، إن السعودية لم ترفع يدها عن لبنان، أي أنها لم تتخلَّ عن لبنان، وإن السعودية كعادتها تسعى لحل الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين والتي تقضي مضجع العرب جميعهم، وبيّن أن هناك رغبة في أن يكون لمؤتمر القمة الحالي فرصة للنجاح في تقديم صيغة للحل المناسب، ولكنه أكد أن المطلوب هو قناعة من اللبنانيين أنفسهم، لا نستطيع أن نقرر عنهم أي شيء، وندعم ما يقوم به الأمين العام عمرو موسى.
من جهته قال عمرو موسى إن الإنقسام اللبناني مستمر، وهذا صحيح، ولكنه أوضح بأن هناك مشروع قرار يبحث الآن على مستوى السفراء والوزراء، وبأن جهود الجامعة العربية ستستأنف فور إنتهاء القمة.
دعوة أولمرت غير مجدية
وحول سؤال وُجه حول عدم تقدير المجتمع الدولي للمبادرة العربية للسلام التي إنطلقت عام 2002 في بيروت قال الفيصل إنه ليس من الصحيح أن المبادرة لم تكن فاعلة، وهي كشفت أن الدول العربية إستطاعت أن تثبت من خلال توحيد صفوفها بالطرق الإيجابية، وإجماعها على المبادرة العربية للسلام هو عمل جديد عند العرب وتطور كبير وإيجابي، مبينًا ما يلي:quot;نحن ليس هدفنا أن نعادي الناس، بل نحمي مصالحنا، ومتفائل أن يحصل العرب على الدعم الدولي، إنّ ما حصل في الساحة الفلسطينية واتفاق مكة خير كثير للأمة، وهو أمر كبيرquot;.
وأضاف أن القمة الحالية المزمع عقدها الأربعاء ستسعى لتسجيل المبادرة رسميًا في الأمم المتحدة لتكون مرجعًا أساسيًا في الشرق الأوسط، مبينًا أنها تتضمن في بنودها آلية للترويج. وسنرى في وضع آلية لتفعيل العمل العربي المشترك.
وحول الدعوات التي وجهها إيهود أولمرت إلى الدول العربية المعتدلة إلى الإجتماع، قال الفيصل إن الدعوة يجب أن تقدم إلى الحكومة الفلسطينية فهي المعنية بالنزاع القائم، فهي لا تقدم إلى الدول العربية، فلن يكون هناك جدية في الدعوات.
لننتظر ما ستقوله حماس
وعند سؤاله عن عدم وضوح حماس في تبني المبادرة العربية للسلام، وبأنها ذكرت عبر مسؤوليها أنها quot;تحترمquot; ما يقرره العرب حول المبادرة، وقال الفيصل إن الحديث الآن لا يدور حول فتح أو حماس بلحول حكومة فلسطينية، وإن إتفاق مكة وما نتج عنه من حكومة فلسطينية وطنية يعني أن الحكومة هي من يضع ويقرر مستقبل الفلسطينيين، وبأنها المسؤولة عن تحديد المسار الفلسطيني في هذا الأمر. ولكن الفيصل أوضح مستدركًا أن علينا أن ننتظر صدور قرارات القمة، لنرى ما هو موقف الحكومة الفلسطينية غير الغامض والشفاف والواضح في الوقت نفسهاquot;.
وبين أن زيارة خالد مشعل من حركة حماس لم يكن الأول، وأن ما جرى هو الحديث حول الموقف الفلسطيني في القمة العربية، وبعد نهاية القمة وعقد مؤتمر صحافي تكون الصورة قد إتضحت بشكل أكبر.
ذات رسالة خالدة
وعند سؤال الفيصل عن تقسم الولايات المتحدة للدول العربية ما بين معتدلة ومتطرفة، والحديث حول المحور الثلاثي المتشكل من السعودية ومصر والأردن، قال ضاحكًا وقد صفق له الحضور: quot;نحن لا نقسم العالم العربي... نحن أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدةquot;.
بندر وإسرائيل
ونفى الأمير الفيصل خلال المؤتمر الصحافي ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إجتماع عقده الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان ومسؤول في الإستخبارات الإسرائيلية، قائلاً: quot;غير صحيح، غير صحيحquot;.
السودان
الفيصل أعلن عند سؤاله عن الوضع في السودان بأن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعمل على عقد إجتماع خاص بين الرئيس السوداني عمر البشير والأمين العام للأمم المتحدة با كي مون، مبينًا أن وحدة السودان هو من أولى أولويات ما سيبحث في القمة العربية.
السلم العربي
وتحدث وزير الخارجية السعودية عن مجلس السلم والأمن العربي مبينًا أنها كانت ورقة أعدت من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووفد من السعودية. وهي تنطلق متى أقرها العرب خلال هذه اليومين من قفل الدائرة لتحصين العمل العربي المشترك، سواء السياسي، أو الأمني أو الإقتصادي، وأنها مشروع يسعى إلى إحياء هذه المؤسسات التي كان من الضرورة أن تتواجد لتحدث التوازن في السياسة العربية.
وأضاف عمرو موسى معلقًا أن المطلوب من هذه الورقة تحقيق حلف أمني، لحماية الدول العربية، وإعتبارها قوات حفظ سلام عربية، لحماية الدول العربية، مؤكدًا بقوله: quot;لقد دخلنا مرحلة جديدة، إن التهديدات للوطن العربي وصلت حدّ الخطورةquot;.
التعليقات