الخرطوم: شدد موفدا الامم المتحدة يان الياسون والاتحاد الافريقي سالم احمد سالم اليوم الثلاثاء على ضرورة التوصل الى حل عاجل في اقليم دافور (غرب السودان) الذي يشهد حربا اهلية. وقال الياسون خلال مؤتمر صحافي ان quot;الوقت ليس في مصلحتناquot;، وذلك اثر الوساطة السياسية الثانية التي يتولاها مع سالم منذ قررت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي توحيد جهودهما لتسهيل ايجاد حل سياسي للنزاع.

واكد موفد الامم المتحدة ضرورة ايجاد حل عاجل للنزاع quot;وخصوصا انه يشكل خطرا على دارفور والسودان والمنطقةquot;، في اشارة الى تشاد وافريقيا الوسطى اللتين تدفعان ضريبة المعارك والعنف في غرب السودان. ودعا سالم والياسون الى ضرورة الاعداد الجيد قبل استئناف المفاوضات حول دارفور بين الحكومة والمتمردين الذين لم يوقعوا اتفاق السلام في ايار/مايو 2006.

وحدها حركة تحرير السودان برئاسة ميني ميناوي قبلت بالاتفاق المذكور. من جهة اخرى، اقر الموفدان الدوليان بان المواجهات الاخيرة في ام درمان، المدينة المجاورة للخرطوم، والتي اسفرت عن العديد من القتلى في صفوف عناصر ميناوي والشرطة، لن تشجع المجموعات المتمردة غير الموقعة لاتفاق السلام على خوض مفاوضات مع حكومة الخرطوم. وطلبا اجراء تحقيق يكشف ظروف هذه المواجهات ويحدد المسؤولين عنها.

ولم يعلن سالم والياسون موعدا لمعاودة الاتصالات بين المتمردين والحكومة السودانية. وشددا على ضرورة تنسيق المبادرات السياسية الاقليمية على غرار تحرك ليبيا واريتريا اللتين تحاولان ايجاد حل سياسي للنزاع الذي اسفر خلال اربعة اعوام
عن 200 الف قتيل ومليوني نازح، بحسب منظمات دولية.