مخيمات لاجئي دارفور بالسودان امتلأت تقريبا
باريس: اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في رسالة تليت مساء اليوم الثلاثاء في باريس خلال اجتماع تضامن مع دارفور quot;الحاجة الى تحرك دولي اقوىquot; في هذا الاقليم السوداني. وتلا المفكر برتران-هنري ليفي رسالة رئيس الجمهورية امام مئات المشاركين الذين اجتمعوا تلبية لدعوة من منظمة ايرجانس دارفور غير الحكومية.

وقال شيراك quot;يشرف فرنسا ومن واجبها ان تتدخلquot;. واضاف quot;انا معكم واسعى لان تتوقف مأساة دارفور الرهيبة واشعر كما تشعرون انتم بالحاجة الى تحرك دولي اقوى. ولم يعد في وسعنا ان نبقى صامتينquot;. وهدد شيراك السودان بفرض عقوبات quot;اذا ما استمرت التجاوزاتquot;. واضاف quot;اقول صراحة: اذا ما استمرت التجاوزات، واذا لم يحترم التعهد، فلن يكون امام مجلس الامن خيار غير تبني عقوبات. ونحن الان نعمل في سبيل هذه العقوباتquot;.

واوضح الرئيس الفرنسي quot;يجب القيام بكل شيء حتى تتمكن قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من الانتشار في دارفورquot;. وينص قرار لمجلس الامن بانتشار تدريجي لقوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 20 الف رجل في دارفور، لوقف اعمال العنف بين المتمردين ومجموعات مسلحة موالية للحكومة والتي اسفرت عن 200 الف قتيل واكثر من مليوني مهجر منذ اربعة اعوام، كما تقول الامم المتحدة.

وتحدث في الاجتماع ايضا، المرشح الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا بايرو، والرئيس السابق لاطباء بلا حدود والوزير الاشتراكي السابق برنار كوشنير والاشتراكي لوران فابيوس، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. واوضحت منظمة ايرجانس دارفور انها ستطلب من جميع المرشحين الى الانتخابات الرئاسية توقيع quot;وثيقة تعهد من اجل دارفورquot; تنص على ان quot;تستخم فرنسا نفوذها لدى مجلس الامن لتأمين حماية فعلية للناس في دارفور سواء وافق السودان ام لم يوافقquot;.

ويطالب هذا التعهد ايضا بعدم استقبال اعضاء من الحكومة السودانية في فرنسا، ويقضي quot;بتخويل القوات الفرنسية المتمركزة في تشاد وافريقيا الوسطى حماية اللاجئينquot;. وقال لوران فابيوس الذي عاد من رحلة الى تشاد في المناطق الحدودية لدارفور quot;اصمت اننا نقتل. هذه هي الخلاصة الابلغ والاصدق عما رايته هناكquot;.