أسامة مهدي من لندن : أعلنت السلطات الإيرانية أن أجهزتها الأمنية إعتقلت صحافيًا يعمل فيجريدة إيرانية تصدر باللغة الكردية يدعى quot;عدنان حسن بورquot; وذلك لمساهمته في تهريب متهمين بتفجيرات في إقليم الأحواز الجنوبي الغربي العام الماضي . وقال بيان ايراني إن المعتقل عدنان حسن بورالذي كان يعمل في صحيفة تصدر في مدينة سنندج عاصمة إقليم كردستان الإيراني، وكان على صلة بأحزاب كردية عراقية ممّا دفعها إلى الإستفادة من هذه العلاقة لتهريب مجموعة من المتهمين بتنفيذ تفجيرات في الأحواز، من دون أن تشير إلى عدد أو أسماء الأشخاص الذين تم تهريبهم .

وكانت وزارة الإطلاعات الإيرانية ( الإستخبارات) قد أعلنت الشهر الماضي عن قيامها بإعتقال عدد من الصحافيين وصفتهم بأنهم مثيرون للنزعات القومية دون أن تذكر أسماءهم أو إنتماءهم القومي . على صعيد آخر وجهت حركة المقاومة الشعبية ( جندالله ) في بلوشستان الإيرانية نداءً طالبت فيه المنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ حياة المئات من أبناء الشعب البلوشي، وتقول إن النظام الإيراني أصدرتجاههم أحكامًا بالإعدام. وقد أكد هذه الأحكام حزب الشعب البلوشي وسائر الحركات السياسية البلوشية الأخرى .

وقالت الحركة في بيان إن النظام الإيراني وعقب الهجمات التي وقعت مؤخرًا في زاهدان وأعقبتها عملية إعدام المواطن البلوشيquot; نصر الله زهيquot; الذي إتهم بتنفيذ الهجوم ضد حافلة لعناصر الحرس الثوري، قتل وجرح فيها أكثر من عشرين عنصرًا من تلك القوات،وقامبشن حملة إعتقالات واسعة بين أبناء الشعب البلوشي وإنتزاع إعترافات كاذبة أخذت تحت التعذيب من المعتقلين، وثم إصدار أحكام جائرة ضدهم، بغية التغطية على فشله في وقف حالة الغضب الشعبي وتردي الأوضاع الأمنية التي يشهدها إقليم بلوشستان. وحسب ما أفاد به ممثل مدينة زاهدان (مركز الإقليم) في البرلمان الإيراني quot;إيمان فروزشquot; أن هناك سبعمئة من المتهمين قد صدرت بحقهم أحكام بالإعدامquot; من بينهم صبي دون سن السابعة عشر عاما يدعى quot;سعيد قنبر زهيquot; مؤكدة أن الحكم عليه جاء فقط بسبب صلة القرابة التي تربطه مع أحد قادة الحركات البلوشية .من جانبه طالب حزب الشعب البلوشي من الصحافيين ومنظمات حقوق الإنسان بزيارة المنطقة للإطلاع على حجم الحرمان الذي يعيشه أبناء المنطقةوالضغط على النظام الإيراني لوقف تنفيذ عمليات الإعدام المتوقع تنفيذها عقب الإنتهاء من عطلة عيد النوروز مطلع الشهر المقبل .