الياس توما من براغ: حذر وزير الخارجية التشيكي كاريل شفارتسينبيرغ من أن الإغلاق المتكرر الذي يقوم به أنصار البيئة في النمسا للحدود النمساوية التشيكية يضر بالحوار القائم بين البلدين الجارين لافتا إلى أنه لن يهتم بقراءة تقرير الخبراء النمساويين الخاص بالنواقص القائمة في محطة تيميلين النووية التشيكية الذي تسلمه يوم الاثنين الماضي من وزيرة الخارجية النمساوية خلال زيارته فيينا.
ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله بأنه بعد تفكيره بمجرى عمليات عرقلة الحركة على الحدود التي تمت مؤخرا والإعلان الذي صدر عن عزم هذه المجموعات النمساوية تنفيذ المزيد منها مستقبلا فقد توصل إلى رأي بأنه ليس هنالك من مبرر للاهتمام بهذه الدراسة بشكل مبكر .
ويأتي هذا الموقف للوزير التشيكي بعد أن نبهت الدبلوماسية التشيكية عدة مرات فيينا إلى أن تكرار عمليات إغلاق الحدود من قبل هذه المجموعات يضر بالحوار المشترك وان براغ بدأت تصاب بخيبة الأمل من أن النمسا لا تقوم بتامين الحركة بشكل انسيابي وحر على الحدود المشتركة كما هو وراد في الاتفاقيات المشتركة.
وكان منتقدو محطة تيميلين التشيكية من النمساويين قد أغلقوا 5 معابر حدودية بين البلدين يوم الأربعاء الماضي لمدة ساعة مطالبين السلطات النمساوية برفع دعوى قضائية على تشيكيا أمام القضاء الدولي بسبب وضع تيميلين.
وورد في إعلان صدر عن منظمي هذه الاحتجاجات بان وزير الخارجية التشيكي ووزير البيئة التشيكي مارتين بورسيك سيعرفان بان الاعتراضات النمساوية محقة وان عدم حل الإشكالات الأمنية في المحطة يهدد حياة المواطنين التشيكيين بالمقام الأول قبل النمساويين .
وفي تطور جديد رد المعارضون النمساويون لمحطة تيميلين التشيكية على إعلان وزير الخارجية التشيكي بأنه لن يدرس التقرير النمساوي الذي سلم له مؤخرا بخصوص المحطة بالتهديد بأنه سيتم في الحادي عشر من نيسان ابريل رفع عدد المعابر الحدودية التي سيتم إغلاقها من 6 معابر إلى 7 وانه لن يسمح خلال فترة إغلاق الحدود بالحركة للأشخاص والبضائع على حد سواء أما في حال عدم وصول العقل إلى وزير الخارجية التشيكي كما ورد في الإعلان بعد ذلك فسيتم التفكير برفع الحصار للحدود التشيكية النمساوية .
وتلفت الناطقة الصحفية باسم الخارجية التشيكية زوزانا اوبليتالوفا بانه جرى عدة مرات تنبيه السلطات النمساوية إلى ضرورة منع حصول هذه الحصارات للمعابر الحدودية غير انه لم يتم اتخاذ أي خطوات من قبل الطرف النمساوي حتى الآن ولهذا لا يرى الوزير أي مبرر لاتخاذ موقف ايجابي يتمثل بدراسة التقرير الذي قدمه له النمساويون فورا.
يذكر أن الخلاف التشيكي النمساوي بشان وضع المحطة الكهربائية التشيكية تيميلين التي تعمل بالطاقة النووية والموجودة قرب الحدود النمساوية يعود لسنوات عديدة ويتركز حول اعتبار النمساويين المحطة بأنها غير آمنه فيما يشدد التشيك على أنها تستوفي كافة المعايير الأمنية الدولية وان عدة بعثات تفتيش دولية راقبت وضع المحطة ولم تجد فيها نقصا جديا.
التعليقات