فالح الحمـراني من موسكو: جرت اليوم في منطقة بانتيونيه قرب العاصمـة الجورجية تبليسي مراسيم مواراة التراب جثمان أول رئيس للجمهورية زيفيـاد غامساخوردي . وكان غامسخورذي من المنشقين على النظام السوفياتي، وذو توجه قومي متشدد، وإتسمت فترة حكمه القصيرة لجورجيا في التسعينات بالتوتر والإضطرابات والمواجهات المسلحة بين القوى الجورجية الساعية إلى السيطرة على السلطة، بعد حصول الجمهورية، على الإستقلال وإنهيار الإتحاد السوفياتي.

وذكرت انتر فاكس أن عدة آلاف شخص شاركوا في مراسيم مواراة رفاة غامساهوردي على قمم الجبال كشخصية فذة. وقرر محافظ تبليسي بناء نصب للقبر في السمتقبل.

ونقل رفاة غامساخوردي من غروزني عاصمة الشيشان حيث أعلن العثور عليها. وأكد الفحص الطبي أن الرفاة تعود إلى غامساخوردي. وترأس غامسخوردي تكتل المائدة المستديرة ـ جورجيا الحرة. وفاز في الإنتخابات البرلمانية التي جرت في جورجيا في تشرين الأول ( أكتوبر) 1990. ومن ثم إنتخب رئيسًا للبرلمان، ورئيسًا للجمهورية في 28 أيار ( مايو) 1991.

وإضطر غامسخوردي ومجموعة من أنصاره الهروب من جورجيا بسبب التمرد المسلح الذي نشب في 22 كانون الأول ( ديسمبر) 1991. وتواجد في بداية الأمر مع أنصاره في أرمينيا ومن ثم عاش في الشيشان لأكثر من عام ونصف. وعاد غامسخوردي لجورجيا 1993 . وتمكن بمساعدة تشكيلاته المسلحة السيطرة على غرب جورجيا، ولكن خسرت تلك التشكيلات المواجهة العسكرية مع القوى التي سيطرت على تبليسي ولاذت في الغابات. ووفقًا للفرضية الرسمية فإن غامسخوردي مات منتحرًا.وترفض عائلة غامسخوردي هده الفرضية الرسمية، وتؤكد أن أول رئيس لجورجيا كان قد إغتيل.