تفليس : عرض صحفي للبيع كوب شاي نجا من عاصفة quot;الثورة الورديةquot; في جورجيا ويعد رمزا للاطاحة بالحكومة. وكان صديق للصحفي قد أخذ الكوب كتذكار من منبر الرئاسة. وترك الرئيس الجورجي آنذاك ادوارد شيفردنادزه كوب الشاي وراءه حين اقتحم عشرات الالاف من المحتجين مبنى البرلمان في عام 2003 مما دفع الحراس لابعاده على عجل حرصا على سلامته.

وما ان رأى زعيم المعارضة آنذاك -وهو الرئيس الحالي- ميخائيل ساكاشفيلي كوب الشاي عقب تصعيده الى منبر الخطابة لالقاء كلمة امام الحشود الثورية حتى شرب ما كان بقي فيها جرعة واحدة وسط ابتهاج أنصاره.واستقال شيفردنادزه في اليوم التالي. وفاز ساكاشفيلي بالانتخابات الرئاسية التي تلت ذلك.وترك مصير الكوب quot;الرمزquot; الذي له حامل معدني مزركش الى التاريخ حتى قرر الصحفي الجورجي جورجي كابانادزه الذي حصل عليه من صديق بيعه في الآونة الأخيرة.

وقال كابانادزه لرويترز quot;هذا ليس مجرد كوب شاي. انه رمز لثورة..رمز لرئيسين..رمز لتاريخ جورجيا الحديث.quot;وأضاف كابانادزه الذي أوضح أنه تلقى بالفعل عرضا لشرائه مقابل قرابة ستة الاف دولار قائلا quot;احتفظت بهذا الكوب في بيتي ولم أسمح لأحد أن يستعمله. دائما كنت أشعر ان له عبيرا خاصا الا اني لم يكن لي أي طموحات سياسية على الاطلاق.quot;وتابع بقوله quot;لو كنت أرغب في أن أصبح رئيسا لاحتفظت به على الارجح ولشربت منه.quot;