سمية درويش من غزة : انتشرت ظاهرة تفجيرات المقاهي التي تقدم خدمات الانترنت في أرجاء قطاع غزة، حيث باتت جميعها مهددة بالنسف تحت رحمة العبوات الناسفة، في ظل موجة الفلتان الأمني التي اتسعت دون أن تجد من يلجمها.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لـquot;إيلافquot;، بان إحدى محلات تزويد الانترنت في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، ضربه انفجار عنيف، جراء زرع جماعات مسلحة مجهولة عبوة ناسفة كبيرة أمام المحل، ما أدي إلى تدمير محتوياته.
وقد توصلت فتح وحماس في الثامن من شباط quot;فبرايرquot; الماضي إلى اتفاق مصالحة في الديار الحجازية، نتج عنه حكومة وحدة وطنية لا يرقى برنامجها للكثير من الساسة لاسيما أصحاب التوجهات الإسلامية.
وقد هددت مسبقا جماعة تطلق على نفسها سيوف الحق، مراكز الانترنت في قطاع غزة، حيث حددت توقيت الإغلاق لتلك المراكز، التي اعتبرتها تلهي الشباب عن الجهاد، وتدب فيهم روح الرذيلة، بحسب تعبير الجماعة.
ويخشى الفلسطينيون الذين أرهقتهم موجة العنف الدائرة من تصاعد حدة التفجيرات الآخذة بالاتساع، محملين في الوقت ذاته، وزارة الداخلية والأمن الفلسطيني مسؤولية تلك الأحداث لعدم قدرتها على لعب دور حازم تجاه تلك الجماعات التي باتت تهدد امن المجتمع.
وبحسب إحصائيات جهات ذات اطلاع واسع، فقد فجرت الجماعات المسلحة قرابة 20 محلا للانترنت في مختلف قطاع غزة، وبعض محلات بيع الأشرطة. ويغرق المجتمع الفلسطيني في فوضى السلاح وجرائم القتل منذ اندلاع حرب الشوارع بين حركتي فتح وحماس، ووصول الأخيرة لسدة الحكم مع نهاية آذار quot;مارسquot; العام الماضي، في وقت يعيش المواطن ظروف اقتصادية صعبة جراء الحصار المطبق على أراضيه.
وترفض حركة حماس التي تترأس الحكومة الفلسطينية الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، أو نبذ العنف حسب شروط الجنة الرباعية، ما دفع الأخيرة لقطع المعونة والمساعدات التي كانت تقدمها دول الغرب للسلطة الوطنية.
وكانت مصادر طبية، قد ذكرت ليلة أمس بان ثمانية مواطنين على الأقل أصيبوا بجروح في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء تبادل إطلاق النار بين عائلات متحار
التعليقات