يُعثر عليهن على شواطئ البحر
تصاعد عمليات القتل المبرمجة ضد النساء في غزة
سمية درويش من غزة: تصاعدت عمليات القتل المبرمجة ضد النساء في قطاع غزة، وإلقائهن على شواطئ البحر، لمقتل خمس نساء منذ مطلع العام الجاري بظروف لا زالت غامضة، في ظلال موجة الفلتان الأمني والعنف الذي يضرب الأراضي الفلسطينية وغياب سلطة القانون. ويختلف الكثير من المراقبين والأمنيين، حول أسباب تلك الجرائم التي طالت النساء، حيث يرد بعضهاإلى خلافات عائلية وقضايا الشرف، في حين يعبر بعضهم الآخر، عن قلقه من وقوف جماعات متطرفة، خلف تلك الجرائم تحت تعبير quot;ساقطاتquot;.
وعقب العثور على امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا على شاطئ شمال غزة مقتولة بالنيران، حذر مركز حقوقي ناشط في الأراضي الفلسطينية، من تصاعد عمليات القتل ضد النساء في القطاع الذي يكتنف الغموض أسبابها والجهات التي تقف وراءها. وقال مركز الميزان، أن الضحية من سكان حي التفاح في مدينة غزة، وكانت قد اختطفت يوم الأربعاء، ولم تعرف هوية الفاعلين، أو أسباب الحادث، مشيرًا إلى أن امرأة أخرى تعرضت للاختطاف، وألقيت على شاطئ بحر بيت لاهيا بعد أن تم إطلاق النار على ساقيها، وذلك يوم الإثنين الماضي.
ولفت المركز الحقوقي في بيان صحفي، إلى أن الشهر الجاري شهد مقتل ثلاث نساء في ظروف غامضة، ليرتفع عدد من قُتلن بهذه الطريقة إلى خمس سيدات منذ مطلع العام الجاري.
وأكد مركز الميزان، على أهمية التحقيق في جرائم قتل النساء وتفجير المحال التجارية، لا سيما محلات الإنترنت، وتقديم من يثبت تورطهم فيها، لأن من شأن ذلك أن يعيد الأمن إلى المجتمع ويعيد ثقة المواطنين بالسلطة ومؤسساتها.
وأوضح بأن الفلتان الأمني واصل تصاعده، حيث إمتدت الإشتباكات المسلحة إلى بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث أحداث عنف واشتباكات مسلحة تجددت في منطقة المشروع من بلدة بيت لاهيا في شمال غزة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل محمد عبد القادر طعيمة، وإصابة 10 أشخاص بجراح من بينهم 3 أطفال، كما جرى تبادل لأعمال خطف .
وبحسب المركز، فقد شهد الثلاثاء الماضي إشتباكات عنيفة بين إحدى العائلات وعناصر من القوة التنفيذية، أسفرت عن مقتل علاء عمر الحداد، وإصابة 10 أشخاص آخرين من بينهم جريحًا وصفت حالته بالخطرة. كما شهد مساء الثلاثاء نفسه مشاجرة عائلية أسفرت عن إصابة 5 أشخاص من بينهم جريح وصفت حالته بالخطرة.
وتشير حصيلة الرصد والتوثيق التي يواصلها المركز، إلى أن عدد القتلى في قطاع غزة إرتفع إلى 4 أشخاص، والجرحى إلى 32، فيما بلغ عدد المختطفين 13 شخصًا، هذا إضافة إلى تفجير المحلات التجارية، وإستهداف المنازل السكنية وإحراق المركبات، وذلك منذ مساء السبت الماضي، الأمر الذي يبرز حجم التصعيد الذي تشهده ظاهرة الفلتان الأمني. وأكد مركز الميزان، أن ما يجري يتناقض مع الأجواء الإيجابية التي تشهدها الأوضاع بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي يؤكد على ضرورة وأهمية فتح ملفات الجرائم التي إرتكبت خلال الفترة الماضية ومحاسبة كل من يثبت تورطهم فيها.
التعليقات