أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزم حكومته على توفير الظروف المناسبة لعمل الصحفيين الذين يضحون بانفسهم وارواحهم في خدمة الحقيقة متهما quot;الارهابيين من التكفيريين والصداميينquot; بأستهداف العاملين في وسائل الاعلام الوطنية الحريصة على خدمة الحقيقة والتي اشار الى انها تحولت الى رأس حربة ضدهم .. بينما قبل المالكي استقالة وزير العدل هاشم الشبلي .اختطاف مراسل صحيفة الوطن السعودية في بغداد
واضاف المالكي في كلمة خلال حفل اقامته نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد اليوم لتكريم شهداء الصحافة إن الحكومة ومن اجل حماية البلاد والدفاع عن مصالح الشعب اضطرت لاتخاذ اجراءات محدودة جدا بحق عدد من وسائل الاعلام التي لم تلتزم بقواعد السلوك المهني واعتمدت نهجاً تحريضيا منحازا يحض على الكراهية والبغضاء وهي اجراءات لايمكن النظر اليها على انها ضد حرية الصحافة . وقال المالكي في كلمة القاها مستشاره الصحفي مجيد ياسين ان وسائل الاعلام الوطنية الحريصة على خدمة الحقيقة تحولت الى رأس حربة ضد الارهابيين الذين شنوا حملة شعواء ضد الصحفيين المخلصين لوطنهم وشعبهم وليس أدّل على مسؤولية الارهابيين عن قتل واختطاف الصحفيين اعلان المنظمات الارهابية مسؤوليتها عن قتل الصحفيين ومنهم الصحفية الشهيدة اطوار بهجت والصحفي الشهيد موحان الظاهر وغيرهم .
واشار الى ان الارهابيين من التكفيريين والصداميين يستهدفون اليوم كل مايمت الى الحياة بصلة ، فهم يقتلون الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات ويحرقون الكتب في شارع المتنبي كما لم ينج منهم عمال البناء في أماكن طلب الرزق الحلال . واوضح ان الحكومة تتابع باهتمام التقارير التي تنشرها منظمات الدفاع عن حقوق الصحفيين المحلية منها والاجنبية وستعمل كل مابوسعها لضمان حقوقهم حسب الاطر القانونية وتوفير الظروف المناسبة لعمل الصحفيين الذين يضحون بانفسهم وارواحهم في خدمة الحقيقة .. وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بدءا نحيي الصحفيين العراقيين لدورهم الكبير في الدفاع عن الحقيقة وترسيخ قيم الديمقراطية وبالأخص منهم الشهداء الذين دفعوا حياتهم فداء للعراق مهد الحضارة والابداع .
لقد شهدت وسائل الاعلام العراقية المختلفة بعد سقوط النظام الدكتاتوري نقلة نوعية في التعددية والحرية والانفتاح لم يعرفها تاريخ العراق الحديث. فقد انتهى عهد الرأي الواحد ومقولة القائد الضرورة ، واختفى والى الابد الرقيب الذي كان يحبس انفاس الصحفيين .
في العراق الجديد يضمن الدستور حرية العمل الصحفي ولاتضع حكومة الوحدة الوطنية حدوداً لحرية التعبير والعمل الصحفي المهني ولا تضيّق عليه ، فلم يحصل ان وجّهت الحكومة انذارا او تحذيرا لوسائل الاعلام الوطنية واكتفت بلفت الانتباه الى خطورة الاوضاع التي يمر بها العراق الذي يتعرض الى هجمة ارهابية وحشية.
إن حكومتكم ومن اجل حماية البلاد والدفاع عن مصالح الشعب اضطرت لاتخاذ اجراءات محدودة جدا بحق عدد من وسائل الاعلام التي لم تلتزم بقواعد السلوك المهني ، واعتمدت نهجاً تحريضيا منحازا يحض على الكراهية والبغضاء، وهي اجراءات لايمكن النظر اليها على انها ضد حرية الصحافة ، فلو ان اية دولة في العالم تتعرض لما يعاني منه العراق اليوم من عمليات ارهابية ، فانها وبدون ادنى شك ، ستتخذ اجراءات عقابية قاسية ضد وسائل الاعلام .
لقد حرصت حكومة الوحدة الوطنية ان يمارس الصحفيون العراقيون دورهم الريادي في عملية اعادة البناء باعتبار ان التعددية الاعلامية وحرية التعبير واحترام الرأي الاخر تشكل ركيزة اساسية في دعم العملية السياسية وبما يساهم في تعزيز التجربة الديمقراطية وعلى الرغم من ضراوة الهجمة الارهابية التي يتعرض لها الصحفيون ، فان ابناءالسلطة الرابعة كما باقي فئات الشعب يواصلون حمل مشعل الكلمة الصادقة في مسيرة تعبرعن ارادة وطنية في مواجهة الارهاب والتصميم على تحقيق الامن والاستقرار والازدهار .
اننا نقول وبكل جرأة ان وسائل الاعلام الوطنية الحريصة على خدمة الحقيقة تحولت الى رأس حربة ضد الارهابيين الذين شنوا حملة شعواء ضد الصحفيين المخلصين لوطنهم وشعبهم وليس أدّل على مسؤولية الارهابيين عن قتل واختطاف الصحفيين اعلان المنظمات الارهابية مسؤوليتها عن قتل الصحفيين ومنهم الصحفية الشهيدة اطوار بهجت، والصحفي الشهيد موحان الظاهر وغيرهم .
ان الارهابيين من التكفيريين والصداميين يستهدفون اليوم كل مايمت الى الحياة بصلة ، فهم يقتلون الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات ويحرقون الكتب في شارع المتنبي كما لم ينج منهم عمال البناء في أماكن طلب الرزق الحلال .
ان الحكومة تدين بقوة العمليات الارهابية التي تستهدف الصحفيين وتتابع باهتمام التقارير التي تنشرها منظمات الدفاع عن حقوق الصحفيين المحلية منها والاجنبية وستعمل كل مابوسعها لضمان حقوقهم حسب الاطر القانونية وتوفير الظروف المناسبة لعمل الصحفيين الذين يضحون بانفسهم وارواحهم في خدمة الحقيقة التي هي هدفنا جميعا .
تحية اجلال واكبار لشهداء الصحافة العراقية الذين نجتمع اليوم وفاء لهم ، كما نتقدم بأحر التعازي لذوي الشهداء وللاسرة الصحفية العراقية .
عاش العراق حرا عزيزا كريما بهمة وعزيمة ابنائه وباصرارهم على تحدي الصعاب ومواصلة المسيرة الديمقراطية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
5/4/2007
وكان مرصد الحريات الصحفية في العراق اشار في تقرير امس الى مقتل 186 من الصحفيين والفنين العاملين معهم منذ الاجتياح الاميركي للعام عام 2003 ولغاية نهاية الشهر الماضي .
قبول استقالة وزير العدل
اعلن في بغداد اليوم عن قبول استقالة وزير العدل هاشم الشبلي الذي كان قدم استقالته الاسبوع الماضي احتجاجا على ما قال انه عدم التزام الحكومة ببرنامجها السياسي والتدخلا في شؤون عمله .
وقد كلف المالكي وزير شؤون مجلس النواب صفاء الصافي للقيام بمهام وزارة العدل لحين اختيار وزير جديد خلال تعديل وزاري ينوي رئيس الوزراء اجراءه خلال الايام القليلة المقبلة يتوقع ان يشمل 10 وزراء من بين مجموع اعضاء وزارته الاثنين والثلاين .
التعليقات