أسامة مهدي من لندن
: اعلن في بغداد اليوم عن تشكيل لجنة تضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية للتحقيق مع رجال شرطة تم اعتقالهم اثر عمليات اعدام نفذوها ضد 60 مواطنا في مدينة تلعفر الشمالية بينما اعتقلت القوات العراقية والاميركية 52 مسلحا واكتشفت 5 مخابيء للاسلحة .وقالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق في بيان اليوم ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان رئيس وزراء العراقي نوري المالكي قد شكل لجنة تضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية للتحقيق في احداث تلعفر التي قام رجال شرطة بتنفيذ عمليات اعدام فيها حصدت ارواح 60 من ابنائها . واكدت انه سوف يتم ملاحقة الاشخاص أو الجهات المسؤولة عن هذه الاعمال المروعة لتقديمهم الى العدالة بالانسجام مع القانون العراقي . وشاركت القوات المالكي في أدانته لأعمال العنف هذه ودعت مواطني تلعفر وكل الاحزاب الى التعاون من اجل وقف العنف . وابدت القوات quot; استعدادها لتقديم المساعدة لشركائها العراقيين في الايام القادمة أضافة الى تقديم المساعدة لغرض تعزيز سيادة القانونquot; . وقد أعتقلت السلطات العراقية عشرات من افراد الشرطة لقيامهم باعدام 60 مواطنا سنيا من ابناء مدينة تلعفر الشمالية اثر تفجير شاحنتين محملتين بغاز الكلور بحيين شيعيين في المدينة اديتا لمقتل واصابة اكثر من 200 شخصا وقد احيل عدد منهم الى القضاء .

وقد اكد وزير الداخلية جواد البولاني ان مجموعة من افراد الشرطة قد اساءوا استخدام الصلاحيات الممنوحة لهم . وشدد على ان السلطات لن تتساهل مع المسيئين من افراد الاجهزة الامنية مشيرا الى انهم سينالون وفقا للقانون اشد العقوبات وقال ان عددا منهم قد احيلوا الى القضاء اليوم فعلا .ومن ناحيته اعلن اللواء خوشيد الدوسكي قائد الفرقة الثالثة في تلعفر اعتقال العشرات من عناصر الشرطة الشيعية بعد الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون من الطائفة السنية في المدينة اثر انفجار الليلة الماضية الذي اوقع خسائر كبيرة بين ابناء الطائفة الشيعية . واشار دوسكي ان قوات الجيش قامت عصر اليوم باعتقال العشرات من عناصر الشرطة الشعية من دون تحديد عددهم بالضبط بعد ان حاولوا قتل المزيد من المواطنين السنة واوضح ان القضاء مازال يشهد توترا امنيا من قبل الطائفتين الشيعية والنسية في المدينة .

وعلى الصعيد الامني نفسه قالت القوات في بيان اخر انها والقوات العراقية اعتقلت 38 أرهابيا وأستولت على خمسة مخابئ للأسلحة جنوب بغداد .
واشارت الى ان جنود من اللواء الرابع من الفرقة السادسة في الجيش العراقي والفوج الثاني من كتيبة مدفعية الميدان 15 من فريق اللواء القتالي الثاني من الفرقة الجبلية العاشرة (مشاة خفيف) قد شاركوا في عملية وعيد النسر الثالثة وهي عملية أستهدفت منع الارهابيين من ملاذ أمن ضمن الجزء الجنوبي من العراق . وقد كان اثنين من بين الارهابيين والذين تم القاء القبض عليهم خلال العملية مطلوبين لصلتهم بالارهاب وخمسة منهم كانوا يحملون أسلحة ممنوعة وأربعة أخرين كانوا في سيارة احتوت على رشاش كلاشنكوف وأربعة مخازن وقنبلة يدوية .وقد تضمنت المخابئ وسائل دعائية مضادة للطائرات وكتيب معلومات يعود للمتمردين وحقيبتين من المتفجرات محلية الصنع وقاذفة صواريخ أر بي جي مع خمسة صواريخ وقذيفة من عيار 122 ملم وأسطوانة غاز وذخيرة أسلحة خفيفة مختلفة . وتم العثورلاحقاً على سلك تفجير لعبوة ناسفة قرب الشارع قرب منشأة القعقاع للأسلحة جنوب غرب اليوسفية . وقد تم احتجاز المعتقلين لغرض أستجوابهم فيما تم تدمير محتويات المخبا خلال تفجير مسيطر عليه تم تنفيذه من قبل فريق أبطل المتفجرات .

ومن جهة ثانية قالت القوات ان جنود اللواء الثاني من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي والشرطة العراقية في الحلة عملوا معاً لتنفيذ عملية تطويق وتفتيش لمصادرة أسلحة غير مرخصة حيث تم ألقاء القبض على 14 متمردا وتأمين مواد لصنع العبوات الناسفة في الحلة والمناطق المحيطة . وقد ساعد فريق نقل المسؤولية الامنية من فوج القوات الخاصة 425 من فريق اللواء القتالي الرابع (المحمول جواً) من فرقة المشاة 25 في القيادة والسيطرة .
وتضمنت الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها 124 بندقية كلاشنكوف و15 بندقية مختلفة من عيار 7,62 ملم وخمسة عشر مسدساً وبندقية رش واحدة و84 مخزن كلاشنكوف وعشرة مخازن مسدس . وعثر أيضا على 18 أصبع لمتفجرات من نوع C-4 وتم تأمينها وتم ألقاء القبض على 14 متمرد وتم احتجازهم لغرض الاستجواب . وقد شارك في العملية اكثر من 700 منتسب من قوات الامن العراقية .