دمشق: امتلأت شوارع دمشق وريفها ومحافظة حلب وريفها بالصور واللافتات العائدة لاكثر من 9600 مرشح الى مجلس الشعب ومعظمهم من اعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا. وطغت صور ولافتات رجال الاعمال واصحاب رؤوس الاموال على الصور الموزعة في شوارع دمشق واغلبهم من اعضاء مجلس الشعب السابق الذين فازوا كمستقلين.

اما الجبهة الوطنية التقدمية المؤلفة من عشرة احزاب بما فيها حزب البعث الحاكم فقد وضعت مرشحيها في كل من دمشق والمحافظات الخمس عشرة في لافتة واحدة.
وقد رشحت الجبهة 131 عضوا من حزب البعث و36 من بقية احزاب الجبهة و83 مستقلا.

وتضم الجبهة الوطنية التقدمية كذلك جناحي الحزب الشيوعي السوري برئاسة وصال بكداش ويوسف فيصل والاتحاد الاشتراكي برئاسة صفوان القدسي وحركة الاشتراكيين العرب برئاسة احمد الاحمد وحركة الوحدويين الاشتراكيين برئاسة غسان عبد العزيز عثمان وحزب العهد برئاسة غسان احمد عثمان والحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي برئاسة فضل الله ناصر الدين وحزب الوحدويين الاشتراكيين برئاسة فايز اسماعيل والحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عصام المحايري.

وفي دمشق توزع رجال الاعمال واصحاب رؤوس الاموال في قوائم منها قائمة الفيحاء والشام والتطوير والتحديث وقائمة ابناء الشعب وتضم كل قائمة عددا من اسماء اعضاء مجلس الشعب السابق.

وقال الاعلامي محمد طيارة إن quot;هذه الانتخابات تختلف كليا عن الدورات السابقة حيث ان عددا كبيرا من قطاع الفلاحين والعمال رشحوا انفسهم علهم يفوزون بمنصب لم يتحقق من قبل، وهناك طيف كبير من الشرائح الاجتماعية ينظر الى هذه الانتخابات على انها قد تكون افضل من الدورات السابقة في التنظيمquot;.

ويتوقع طيارة ان quot;تحمل هذه الانتخابات قلقا اكبر على المستوى العام. الفائزون في السابق ما كانوا بالمستوى المطلوب على صعيد تحقيق الكثير من المطالب الملحة للشعب مثل محاربة البطالة والفساد وتوفير الخدمات الاجتماعيةquot;.ولكنه اضاف ان quot;وجوه مجلس الشعب المرشحين لم تتغير ومعظمهم مرشحون ويفوزون منذ اربع دورات سابقة وربما اكثرquot;.

بدوره قال الكاتب الكردي حسن ظاظا انquot;18 كرديا ترشحوا لمجلس الشعب كمستقلين يمثلون انفسهم بعيدا عن الاحزاب الكردية المنضوية تحت لواء +اعلان دمشق+quot; الذي وقعته في 16 تشرين الاول/اكتوبر عدة حركات وجمعيات وشخصيات مستقلة بينها التحالف الديموقراطي الكردي في سوريا ويضع الخطوط العريضة لعملية التغيير الديموقراطي في سوريا.

وقالت عوفة حنان علي المرشحة الكردية انها مرشحة مستقلة في دمشق لا تمثل اي حزب كردي. واصدرت بيانا تعلن فيه نيتها quot;محاربة الفساد والبطالةquot;.

اما مرشحو حزب البعث فجميعهم يشغلون مناصب عليا في الحزب من وزراء ورؤساء واعضاء قيادة فروع وشعب ومدراء.ورشحت احزاب الجبهة كوادر واعضاء في قياداتها.

وفي دمشق وزعت ستة مقاعد لستة احزاب من الجبهة وثمانية مقاعد لحزب البعث الحاكم الذي تبقى مقاعده راجحة وهكذا في كل المحافظات السورية.اما المحافظات الصغيرة مثل درعا والسويداء والقنيطرة فمقاعد المستقلين فيها قليلة جدا ولا تتجاوز مقعدا او اثنين يتنافس عليها العشرات.

وترشح لهذه الدورة اسلاميون منهم محمد حبش رئيس مركز الدراسات والابحاث الاسلامية والعضو السابق في مجلس الشعب، وكذلك باصيل دحدوح عن الحزب القومي السوري، الفصيل الثاني في القومين، خارج احزاب الجبهة والعضو السابق في مجلس الشعب.

ويبلغ عدد المرشحين لشغل 250 مقعدا في مجلس الشعب 9645 مرشحا بينهم 1004 نساء. وسيتوجه الناخبون الى 12425 مركزا انتخابيا في كافة المحافظات الخمس عشرة.