لوكسمبورغ: ابدى اعضاء الاتحاد الاوروبي ال27 الجمعة معارضتهم لفكرة توطين عدد من اللاجئين العراقيين الموجودين حاليا في الاردن على اراضيهم في اطار سياسة quot;اعادة التوطينquot; التي ترغب في تطبيقها المفوضية الاوروبية والامم المتحدة. وقال وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شوبل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي غداة لقائه نظرائه الاوروبيين في بروكسل quot;بالمال اللازم لاعادة توطين شخص واحد في اوروبا يمكننا مساعدة عشرة اشخاص على الاقل حيث هم. يجب حل المشكلة في مكانهاquot;.

واعلن المفوض الاوروبي المكلف شؤون الهجرة فرانكو فراتيني ان quot;عددا قليلا من الدول ابدى استعداده لاستقبال عدد محدود من اللاجئين الضعفاء (نساء واطفال)quot;. واضاف انه في الوقت الراهن لا توجد سوى لدى quot;ست او سبع دولquot; فقط (دول شمال اوروبا بشكل رئيس) سياسة اعادة توطين على نطاق محدود، مشيرا الى رغبته في ان تبلور دول الاتحاد quot;سياسة اوروبيةquot; ازاء هذا الملف.

وخفف احد الخبراء الاوروبيين من اهمية الجدال الدائر حول هذا الملف واصفا اياه بانه quot;رمزيquot;. وقال المفوض الاعلى في الامم المتحدة لشؤون اللاجئين quot;حتى لو كان هناك برنامج اوروبي لاعادة التوطين، فنحن نتحدث عن عشرة آلاف او اثني عشر الف شخص كحد اقصىquot;، في حين ان هناك نحو مليوني لاجئ عراقي في سوريا والاردن من دون الحديث عن عدد مماثل من النازحين داخل العراق نفسه.