نيويورك (الامم المتحدة): بدأ النقاش حول توسيع مجلس الامن لاصلاح الامم المتحدة،اليوم الجمعة بتقرير تأكد فيه التوافق على التوسيع لكنه كشف عن تنوع كبير في وجهات النظر حول وسائل التوصل الى هذا الهدف. واعلنت رئيسة الجمعية العمومية هيا راشد الخليفة ان هذا التقرير الذي نجم عن مشاورات اجراها طوال ثلاثة اشهر مع الدول ال 192 الاعضاء في الامم المتحدة خمسة quot;وسطاءquot;، قد سلم الى الوفود وستجرى مناقشته في الجمعية العمومية في الثالث من ايار/مايو.
ولا يقدم التقرير اي اقتراح ملموس حول هذا الاصلاح، ويكتفي بالتأكيد على ان جميع الدول الاعضاء ترغب فيه نظريا لكنها منقسمة حول الخطوات العملية. وجاء في التقرير ان quot;عددا كبيرا من الدول تتفق على ان الحل المفضل الذي تقترحه ليس ممكنا في الوقت الراهنquot;، وتعتبر ان من المفيد quot;البحث عن الحل الواقعي الافضلquot;.
ويقترح التقرير ايضا اجراء quot;ترتيب موقت على مراحل على ان يتضمن عملية quot;اعادة البحثquot; في موعد يحدد مسبقا. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يمكن البحث في عدد من الاقتراحات المتعلقة بتوسيع المجلس والتوزيع الجغرافي لاعضائه وخصوصا مسألة الفيتو الشديدة الحساسية.
ويتألف مجلس الامن الهيئة الاساسية للقرارات في الامم المتحدة، من خمسة عشر عضوا منهم خمسة دائمون يتمتعون بحق النقض (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). ولم تتغير هذه التشكيلة منذ انشاء الامم المتحدة في 1945. ويتيح توسيعه ان يعكس بشكل افضل حقائق العالم المعاضر ويعطي حضورا متزايدا للبلدان النامية.
لكن المشروع الذي كان يفترض تبنيه خلال قمة عالمية في 2005 في نيويورك، يواجه مأزقا. وكانت نسخته الاكثر تفاؤلا تتضمن اقتراحا رفعته مجموعة الاربعة (المانيا والبرازيل والهند واليابان) لرفع عدد اعضاء مجلس الامن من 15 الى 25، مع ستة مقاعد جديدة دائمة لا يتمتع اصحابها بحق النقض واربعة مقاعد غير دائمة.
وبموجب هذه الصيغة، تخصص المقاعد الجديدة الدائمة لمجموعة الاربعة ولبلدين افريقيين يختارهما الاتحاد الافريقي. وفي تلك الفترة، اصطدمت مجموعة الاربعة بالولايات المتحدة والصين الحليفتين الموضوغيتين في هذه المسألة. ولم تكن واشنطن الحريصة على فعالية المجلس ترغب في ان يتعدى التوسيع ال 20 عضوا، وكانت تريد ان تحصل اليابان حليفها الاسيوي الرئيسي على مقعد دائم من دون حق النقض. لكن بكين عرقلت ترشيح طوكيو التي لم تعرب كما قالت عن ندمها الكافي على ماضيها العسكري-الاستعماري.
لكن مجموعة الاربعة ترفض التراجع. وفي بيان اصدرته في الامم المتحدة، اعلنت ان مسؤولين كبارا من البلدان الاربعة اجتمعوا الخميس في برازيليا وكرروا اقتراحهم.
التعليقات