نبيل شرف الدين من القاهرة : قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، إن مسؤولين أردنيين منهم وزير الخارجية عبد الله الخطيب، أكدوا له خلال إتصالات أجراها اليوم أن هناك عدم دقة في التصريح المنسوب للعاهل الأردني الملك عبد الله بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وأن هناك تزويرًا في هذا التصريح .

ومضي موسى قائلاً إنه بسبب هذا التحريف في هذه التصريحات فإنها لا يجب أن تؤخذ بجدية أو إهتمام .
وأشار موسى إلى أن مسألة اللاجئين ملف مهم ورئيسي ولا يمكن إلغاؤه، وأن القرار الدولي 194 واضح جدًا في هذا المضمار حيث يتحدث عن العودة أو التعويض، وبالتالي هذا الموضوع يجب أن يكون محل تفاوض جدي ولا يمكن إلغاؤه .

وردًا على إتهامات إسرائيلية له بأنه يقف عثرة أمام إقرار السلام في المنطقة، قال موسى: quot;أنا مع السلام العادل المقبول الذي يمكن أن نسميه سلامًا حقيقيًا، أما إذا كنت أنا شخصيًا عقبة أمام الاستسلام فهذا شيء يشرفنيquot;، على حد تعبيره .

زيارة المالكي

وفي سياق تعقيبه على زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم للجامعة العربية، فقد جدد موسى القول إن الجامعة تعمل على تحقيق توافق عراقي وإنهاء الوضع الطائفي وإخراج العراق من الأزمة الحالية، وفي هذا نحن مستعدون للتعامل مع كل الزعامات العراقية والحكومة العراقية، لمعالجة وضع خطر يقلق الجميع .

واعتبر موسى إن تصعيد إسرائيل لهجومها على الأراضي الفلسطينية يثير علامات إستفهام حول هل يمكن أن تكون إسرائيل شريكًا في عملية السلام، كما جدد إستعداد الدول العربية لعملية السلام ولكن في إطار ما جاء في المبادرة العربية، وفي إطار الموقف العربي القائم على ضرورة حل كافة القضايا حلاً عادلاً، ومن ذلك ضرورة أن تستعيد سوريا ولبنان أراضيهما وكذلك التعامل الحقيقي مع مشكلة المستوطنات، وقفًا وإزالة، وموضوع الحائط والقدس، وموضوع اللاجئين.