إنتخابات مجلس الشعب دون مفاجآت في سوريا

بدء الانتخابات التشريعية بسوريا: الأشوريون ينسحبون احتجاجا

دمشق: وسط إقبال ضعيف، يواصل السوريون الاثنين التصويت في الانتخابات التشريعية لاختيار ممثلهيم في البرلمان (مجلس الشعب) في دورته التشريعية التاسعة، في خطوة تأمل بها حكومة دمشق تحسين صورة البلاد في الخارج وتخفيف العزلة الدولية المفروضة عليها، فيما وصفتها المعارضة بـquot;المهزلةquot; والولايات المتحدة بالممارسة غير المجدية.

ويختار قرابة 7 مليون ناخب سوري مؤهل، في الانتخابات التي بدأت الأحد، مرشحيهم من بين قرابة 2500 مرشحاً يتنافسون على مقاعد مجلس الشعب الـ250. ولم تشهد مراكز الاقتراع الـ10898 المنتشرة في مختلف أنحاء سوريا إقبالاً جماهيرياً يذكر الأحد، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

والانتخابات الحالية، هي الثانية منذ تولي الرئيس بشار الأسد مقاليد الحكم عقب وفاة والده حافظ الأسد عام 2000. ويقول الناقدون أن معظم مقاعد البرلمان، 250 مقعداً، محجوزة بالفعل للائتلاف الحاكم فيما تطالب المعارضة بتعديل القانون لإفساح المجال أمام انتخابات حرة وأكثر تنافسية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية quot;ساناquot; عن وزير الداخلية، اللواء بسام عبد المجيد، الأحد أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد وبهدوء تام وأنه لم تسجل أي حادثة أو إعاقة حتى الآن متوقعا تزايد الإقبال على المراكز الانتخابية خلال الساعات القادمة.

وعزى وزير الداخلية في تصريح للصحفيين عدم استمرار عدد من المرشحين إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في حملاتهم الانتخابية إضافة إلى أن عددا من مرشحي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية انسحبوا وفقا لما يقتضيه نظام حزب كل واحد منهم بعد أن وقع اختيار قياداتهم الحزبية على زملائهم الآخرين ليكونوا ممثلي أحزابهم خلال الدور التشريعي الحالي، نقلاً عن سانا.

وطالبت المعارضة السوريين مقاطعة الانتخابات والامتناع عن التصويت، وعلق أحدهم على ضعف الإقبال قائلاً quot;بالطبع العامل الأكبر وراء ذلك هو الشعور بأن النتائج متخذة سلفاً.quot; وفندت حكومة دمشق دعوات المعارضة، على لسان وزيرة المغتربين بثينة شعبان قائلة quot;مصير أولئك الذين يتآمرون ضد بلادهم معلوم.quot;

ومن جانبها قللت واشنطن من شأن الانتخابات السورية، وقال نائب مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدني، جي. سكوت كاربنتر، إن العملية الانتخابية غير ذات مغزى وأن سوريا quot;فوتت فرصة التغيير.quot; وشجب الأمين العام لحزب الاتحاد الإشتراكي العربي، صفوان قدسي، تصريحات كاربنتر قائلاً إنها غير مقبولة وتدخل في الشأن الداخلي لسوريا.

وتتهم الإدارة الأميركية سوريا بالتدخل في شؤون العراق والسماح للمقاتلين الأجانب، بالتسلل إلى هناك عبر حدودها، كما تتهمها بدعم quot;حزب اللهquot; اللبناني وتزويده بالسلاح، وهو ما نفته دمشق.