اوسلو- واشنطن: أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس دول الحلف الأطلسي الست والعشرين أن روسيا قررت تعليق معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، بحسب ما أعلن أمين عام الحلف ياب دي هوب شيفر. وقال الأمين العام في ختام إجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي مع نظيرهم الروسي: quot;لقد بحثنا عواقب خطاب الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين حول معاهدة القوات التقليدية في أوروبا وأكد سيرغي لافروف تعليق - وهو إستخدم عبارة إرجاء تطبيق معاهدة القوات التقليدية في أوروباquot;.

وأضاف: quot;لقد تبلغ الحلفاء بأسف (هذا القرار) لأن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا هي أحد أركان الأمن الأوروبيquot;. وأكد دي هوب شيفر أن الحلفاء إحترموا على الدوام معاهدة القوات التقليدية في أوروبا نصًا وروحًا ولم ينتهكوهاquot;، في رد واضح على الإتهامات الروسية التي مفادها أن الأميركيين إنتهكوا هذه المعاهدة في بلغاريا ورومانيا.

واشنطن تأمل أن تحترم روسيا تعهداتها في إطار معاهدة القوات التقليدية في أوروبا

من جهتها أعربت واشنطن عن أملها في أن تحترم روسيا تعهدات في إطار معاهدة القوات التقليدية في أوروبا بعد تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد فيه بتجميد تطبيق هذه المعاهدة المهمة في مجال نزع الأسلحة. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي للصحافيين اليوم الخميس إن العالم كله يفهم أن هناك تعهدات مهمة في إطار معاهدة. وأضاف: quot;من المؤكد أننا نأمل في أن يستمر الجميع في إحترامهاquot;.

وأضاف كايسي: quot;هناك اتفاقات وقعت على مستوى دولي. والمعاهدة هي كما نعتقد أمر إيجابي لكافة الأطراف ونريد أن نرىالجميع يواصلون إحترام إلتزاماتهمquot;. واليوم الخميس، وبهدف الإحتجاج على مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ وتمركز قوات أميركية في دول على حدود روسيا، تطرق بوتين إلى إمكانية quot;تعليقquot; بلاده لتطبيق المعاهدة حول القوات التقليدية في أوروبا.

وهذا الإتفاق الذي يعتبر أحد الإتفاقات التي طبعت نهاية الحرب الباردة وأعيد النظر فيها في 1999، وضع إطارًا لخفض القوات المسلحة في القارة الأوروبية. وتأتي تصريحات بوتين في حين يجتمع وزراء خارجية الدول الـ 26الأعضاء في الحلف الأطلسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اوسلو حيث سيبحثون مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ.