القاهرة: أبلغت مصر الامم المتحدة استعدادها لإرسال اكثر من 800 عسكري للمشاركة في قوة حفظ السلام الافريقية في دارفور غرب السودان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية السبت ان وزير الخارجية احمد ابو الغيط ابلغ الامم المتحدة ان مصر مستعدة quot;للمشاركة فى المكون العسكري من حزمة الدعم الثقيلة المقدمة من الامم المتحدة لبعثة حفظ السلام الافريقية فى دافورquot;.

واوضح المصدر ان وزارة الدفاع المصرية عرضت المشاركة بكتيبة مشاة من نحو 500 فرد بالاضافة الى سرية نقل وسرية اشارة تضم كل منهما ما بين 100 و150 فردا فضلا عن مئة مراقب عسكري وثلاثين ضابط هيئة اركان. ووافق السودان في وقت سابق من هذا الشهر على المرحلة الثانية من خطة الامم المتحدة التي تشمل نشر 3 الاف جندي وشرطي اضافي في دارفور وتقديم الدعم اللوجستي وفي مجال الاتصالات والدعم الجوي الى القوة الافريقية المنتشرة في المنطقة. وكانت القوة الافريقية تعد في الاصل سبعة آلاف رجل لكنها تفتقر الى التجهيزات والتمويل.

وتتضمن الخطة التي اقترحها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان ثلاث مراحل يفترض ان تؤدي الى نشر جنود تابعين للامم المتحدة لتعزيز القوة الافريقية وتشكيل قوة مشتركة يصل عديدها الى نحو عشرين الفا. ولكن الرئيس السوداني عمر البشير لم يوافق بعد على المرحلة الثالثة من الخطة والتي تتولى الامم المتحدة بموجبها قيادة القوات الى جانب الاتحاد الافريقي.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الافريقية الى المساهمة في القوة الافريقية في دارفور وفي القوة المشتركة الافريقية والدولية. وجدد نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نغروبونتي بعد عودته من السودان في وقت سابق من الاسبوع التذكير بتهديد الرئيس جورج بوش بفرض عقوبات دولية على السودان في حال عدم قبوله بنشر قوة السلام التابعة للامم المتحدة والتي قرر مجلس الامن الدولي نشرها. واوقع النزاع في دارفور نحو مئتي الف قتيل خلال اربعة اعوام، لكن السودان يعتبر هذه الحصيلة مبالغا بها.