المالكي ولاريجاني بحثا دعم العالم للعراق لمواجهة الإرهاب
واشنطن: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الاحد ان العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز لن يستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل المؤتمر الدولي حول العراق المقرر في شرم الشيخ، بسبب تضارب في جدول مواعيدهما. وقال زيباري عبر محطة quot;سي ان انquot; التلفزيونية الاميركية quot;لم نتمكن من تحديد موعدquot; للزيارة، مضيفا quot;طلبنا موعدا (...) الا ان جدول المواعيد (الخاص بالملك عبدالله) لا يتوافق مع الوقت المطلوبquot;.وذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الاميركية الاحد ان الموعد رفض.

ونقلت عن مصادر رسمية عربية وعراقية ان هذا الرفض يجسد ازدياد التوتر بين البلدين، وشكوك المسؤولين السنة في المنطقة ازاء الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة، والقلق الذي تثيره السياسة الاميركية في العراق. وستشارك في مؤتمر شرم الشيخ المقرر في الثالث والرابع من ايار/مايو الدول المجاورة للعراق (ايران والاردن وسوريا والكويت والسعودية وتركيا) اضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني بينها الولايات المتحدة.

كما ستحضره البحرين ومصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وسيبحث المؤتمر في سبل تعزيز الاستقرار في العراق. وبدأ المالكي الاحد جولة للحصول على دعم للمؤتمر ستقوده الى الكويت والقاهرة. ورات quot;واشنطن بوستquot; ان quot;الاهانةquot; الموجهة من العاهل السعودي الى رئيس الوزراء العراقي تقلل من فرص الولايات المتحدة في التوصل الى تهدئة التوتر الاقليمي وبدء عملية تعاون حول العراق من خلال المؤتمر.ويأتي هذا التطور بعد انتقاد الملك عبدالله في نهاية آذار/مارس لquot;الاحتلال الاجنبي غير المشروعquot; للعراق، مشيرا الى ان هذه القوى الخارجية ليست هي من يقرر مصير المنطقة.

وليست هذه المرة الاولى التي يتمايز فيها الموقف السعودي عن السياسة الاميركية في العراق. وكانت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ذكرت في عدد سابق ان الملك عبدالله ابلغ واشنطن في نهاية آذار/مارس رفضه المشاركة في عشاء على شرفه في نيسان/ابريل في البيت الابيض. وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي سابقا لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك الاحد ان quot;شهر العسل انتهى بين بوش والسعوديينquot;.

واشار في مقال نشر في واشنطن بوست الى ان البرودة في العلاقات بين البلدين تعود الى ان الملك السعودي يعتبر ان التدخل الاميركي في العراق quot;يقوي حكومة شيعية قريبة من ايران على حساب السنةquot;. وقللت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد من اهمية هذه الاختلافات. وقالت لمحطة quot;سي ان انquot; ان الولايات المتحدة تقيم quot;علاقات جيدة جداquot; مع العاهل السعودي. الا انها اقرت بان quot;الحكومة السعودية تشعر بالقلق من دون شك بالنسبة الى عملية المصالحة في العراقquot;.