الإسلامي العراقي ينفي مطالبته بتغيير قيادة الهاشمي

زيباري في الرياض لافتتاح سفارة بلاده

أسامة مهدي من لندن: وصل الى الرياض اليوم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير الخارجية سعود الفيصل ولافتتاح سفارة العراق في الرياض وقنصليتها في جدة. وفي الوقت نفسه نفى الحزب الاسلامي العراقي مطالبته بتغيير امينه العام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من منصبه. ووصل الى العاصمة السعودية الرياض زيباري في مستهل زيارة رسمية للمملكة تستغرق عدة أيام حيث كان في استقباله الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وعدد من كبار المسؤولين السعوديين والقائم بأعمال سفارة العراق في الرياض. وقال بيان صحافي لوزارة الخارجية العراقية ان مباحثات الوزير زيباري مع القادة والمسؤولين في المملكة العربية السعودية ستتناول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع السياسية والامنية في العراق والاجتماع القادم لدول الجوار في العراق والتحضيرات الجارية لمؤتمر القمة العربية القادم في الرياض وقضايا الأمن الإقليمي.

ومن المنتظر ان يجتمع زيباري مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ليبحث الاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق التي تقوم السلطات العراقية حاليا بتطبيقها ومدى تأثيرها على الحالة الأمنية في العراق. كما سيناقش مع الفيصل القضايا الأمنية بين البلدين إضافة إلى التعاون في مختلف المجالات الأمنية التي تساعد على تقوية العلاقات بينهماquot; اضافة الى الموضوعات المتعلقة بالاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الجوار الذي سيعقد في بغداد الشهر المقبل والمشاورات التي يقوم بها العراق للإعداد لهذا المؤتمر .

وكانت علاقات البلدين قد انقطعت اثر احتلال القوات العراقية للكويت عام 1990 وقيام الرئيس السابق صدام حسين بضرب الرياض بصواريخ ارض ارض . واضافت الخارجية العراقية ان زيباري سيرعى الافتتاح الرسمي لمبنى سفارة العراق في الرياض والقنصلية العراقية العامة في جدة . ويضم الوفد المرافق للسيد الوزير رئيس الدائرة العربية في الوزارة وسفير العراق لدى الأردن .

الحزب الاسلامي متمسك بامينه العام

وأكد الحزب الإسلامي العراقي تمسّكه بأمينه العام وبنائب الرئيس طارق الهاشمي نافياً بذلك تقارير اشارت الى المطالبة باعفاء الهاشمي من منصبه . وقال الحزب في تصريح صحافي quot;إنّ الحزب الإسلامي يؤكدّ اعتزازه بالأخ الفاضل الأستاذ طارق الهاشمي الذي تصدّى للقيادة في زمن صعب وقدّم إخوته الثلاثة شهداء في سبيل الله ولم تثنهِ الهموم و المصاعب عن التفاني في خدمة الشعب العراقي بأسره وبإصرار على وحدته واستقلاله وبنائه وفق المعايير الوطنيةquot; .

وأشار الحزب وهو احد ثلاثة مكونات تشكل جبهة التوافق السنية الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي ولها 44 نائبا انه في شريط إخباري لإحدى القنوات الفضائية العراقية ظهر خبر يشير إلى أنباء منسوبة إلى الحزب الإسلامي العراقي حول مطالبتهم بتغيير الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية . وقال quot;في الوقت الذي نُفنّد صحة الخبر جملة ً وتفصيلاً فإننا نعلم الجهة التي سرَّبت هذا الخبر وأمثالهُ من الإشاعات المُرجِفة وننصحهم بأن يلجأوا إلى الأساليب المشروعة والتي تخدم مصلحة الشعب العراقي وأنّ يكونوا إيجابيين في التعاطي مع مصالح هذا الشعب المنكوبquot; .

نجاة رئيس تحرير صحيفة من الاغتيال

وفي سياق اخر نجا رئيس تحرير صحيفة السفير العراقية حسين الجبوري من محاولة اغتيال استهدفته حين واجهه مسلحون بوابل من الرصاص اصيب نتيجتها بجروح بالغة نقل اثرها الى المستفى .

وقالت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين في بيان اليوم quot;مرة أخرى أقدمت العصابات الاجرامية على ارتكاب جريمة بشعة بحق أصحاب الكلمة الحرة محاولة منها إسكات صوت الحقيقة المدوي في سماء العراق حيث تعرض رئيس تحرير صحيفة (السفير العراقية) الأستاذ حسين الجبوري مساء يوم الأحد الموافق 11/2/2007الى محاولة اغتيال فاشلة في منطقة الدورة في بغداد أدت إلى إصابته إصابة بالغة نقل على أثرها إلى المستشفىquot; .

وأدانت الجمعية quot;هذا العمل الجبان وتستنكر الصمت إزاء هذه الأعمال التي ترتكب بحق الصحافيين يومياًquot; . وطالبت الجمعية العراقية بالدفاع عن حقوق الصحافيين وإجراء تحقيق رسمي حول ملابسات بهذا الحادث الذي يعد خرقا وانتهاكا لحقوق الانسان كما ونحث القوات الأمنية على متابعة الجناة والقبض عليهم . وقالت الجمعية انه سبق للجبوري ان ابلغها بتلقي الصحيفة تهديدات من جهات مجهولة بغية إيقاف عملها الصحافي ما ادى الى نقل مقر الصحيفة إلى مكان آخر.

مجلس الوزراء يستحدث مركزا اعلاميا

قال مدير المركز الوطني للاعلام زهير الجلبي ان قرار رئيس الوزراء نوري كامل المالكي بإلغاء دائرة الاتصالات الحكومية واستحداث المركز الوطني للاعلام بدلا منها جاء معبراً عن التوجهات الوطنية للحكومة العراقية في مختلف المجالات.

وأوضح في تصريح صحافي وزع على الصحافيين اليوم ان القرار جاء في مرحلة مهمة تشهد تطورات ايجابية على الصعيدين السياسي والامني في العراق خاصة ما يتعلق بالجهود الخيرة التي تبذل لانجاح خطة امن بغداد الرامية الى بسط الامن ونشر الامان بين اهالي مدينة بغداد مدينة السلام وتفعيل الدور الريادي المتميز لقواتنا المسلحة من الجيش والشرطة والامن الوطني. واوضح ان السياسة الاعلامية الجديدة تهدف الى توحيد صوت الاعلام الحكومي لمواجهة الاعلام المضاد الذي يحاول تشويه الحقائق وخلط الاوراق من اجل تعطيل مسيرة التحولات الديمقراطية التي يشهدها بلدنا العزيز.

واضاف ان الهدف من استحداث المركز الوطني للاعلام هو توسيع مهام الاعلام الحكومي وزيادة فعاليته وتفاعله مع الشارع العراقي بما يخدم تطلعات ابناء الشعب وكسر حاجز الاعلام المركزي الذي تبناه النظام المقبور ليكون الاعلام الجديد حراً ينقل معاناة المواطن الى الدولة ويوصل افكار ومشاريع الحكومة الى الشعب بطريقة شفافة وباسلوب حضاري يعتمد العلمية والمهنية. وقال ان المركز سيعتمد التعامل المباشر مع الكوادر الاكاديمية الاعلامية المتخصصة لتطوير ادائه وتسخير خبراتهم للارتقاء بمستوى اداء الاعلام الحكومي.

وناشد الجلبي وسائل الاعلام كافة بضرورة التعاون مع المركز الوطني للاعلام الذي يوفر لهم مادة اعلامية رصينة في مجال البيانات الصحافية والاخبار الرسمية المعتمدة، اضافة الى ترسيخ العلاقات الاعلامية بما يخدم المواطن العراقي داخل العراق وخارجه وتفويت الفرصة على اعدائه من الارهابيين والتكفيريين والصداميين. وشدد مدير المركز الوطني للاعلام على اهمية تكاتف تظافر كل الجهود الاعلامية الرسمية وغير الرسمية للمساهمة في بناء العراق الجديد وتحقيق تطلعات كل العراقيين.