أسامة مهدي من لندن : المحت وزارة الخارجية العراقية اليوم الى ان الحكومة الايرانية تقوم بالتنسيق معها لترتيب زيارة ينتظر ان يقوم بها الى بغداد الشهر المقبل وزير خارجية سوريا وليد المعلم .. في وقت اعلن في بغداد ان 8 دول وافقت على فتح سفارات عراقية في عواصمها. وقالت الخارجية العراقية في بيان لها اليوم ان وزيرها هوشيار زيباري اجتمع في مقر الوزارة مع السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي . واضافت انه تم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وعدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك ومنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وأهمية الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين في توطيد هذه العلاقات . وكان السفير اعلن في وقت سابق اليوم ان الرئيس الايراني احمدي نجاد سيزور بغداد نهاية العام الحالي في وقت يقوم الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة الى طهران الاحد المقبل عقب انتهاء زيارته الى فرنسا التي يغادر اليها غدا ويجتمع مع رئيسها جاك شيراك بعد غد الخميس .المالكي يرفع الحصار عن مدينة الصدر
واشارت الخارجية العراقية الى ان زيباري بحث مع السفير الايراني كذلك العلاقات العراقية السورية والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم لبغداد الشهر المقبل . واعتبر الزيارة quot;خطوة اولى لتطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات بين قادتهما من اجل حل القضايا العالقة وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرارquot; . وكان الوزير العراقي اعلن مؤخرا ان بلاده وسوريا سترتبطان قريبا بعلاقات دبلوماسية كاملة على مستوى السفراء .
وكان من المفترض ان يقوم المعلم بزيارة إلى بغداد خلال الصيف الماضي لكنها تأجلت بسبب ظروف طارئة قالت مصادر عراقية انها تتعلق برفض اميركي لاستئناف علاقات دبلوماسية بين البلدين حيث تتهم واشنطن دمشق بمساعدة المسلحين في العراق وتسهيل عبورهم اليه وهو امر تنفيه السلطات السورية .
وقال مصدر سوري في وقت سابق quot;تم تأجيل المؤتمر لكن زيارة وزير الخارجية لا تزال قائمة وذلك للتباحث مع الجانب العراقي حول سبل إعادة العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق المنقطعة منذ العام 1980 عقب اتهامات متبادلة بين البلدين ازاء الحرب التي خاضها العراق مع ايران أسفرت عن قطيعة بين جناحي حزب quot;البعثquot; دامت إلى عام 1997 حين شهدت العلاقات الثنائية، آنذاك، تحسنا ملحوظا ولاسيما في الجانب التجاري حين أرسل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رئيس غرفة تجارة دمشق راتب الشلاح لتحسين العلاقات التجارية مع العراق . وامتنع المصدر عن ذكر اسم السفير السوري المرتقب لدى بغداد واكتفى بالقول quot;لا أسماء مطروحة الآن ولكن يمكن مبدئيا أن يقوم رئيس مكتب رعاية المصالح السورية في بغداد بمهمات القائم بالأعمال ريثما يعلن عن السفيرquot;.
ومن جهة اخرى تسلمت وزارة الخارجية العراقية ردوداً رسمية من : جمهورية كوريا الجنوبية وأوكرانيا ، الدانمارك ، سلوفاكيا ، صربيا ، الفلبين ، سيريلانكا، ونيجيريا تضمنت موافقات هذه الدول على فتح سفارات عراقية جديدة في عواصمها .
واوضحت الوزارة انها سترسل قريباً فرقاً متقدمة للتهيئة لفتح السفارات هناك حيث يأتي فتح السفارات العراقية في هذه الدول ضمن مسعى اكبر يحاول فيه العراق إعادة فتح جميع السفارات العراقية في العواصم العربية والعالمية والتي اُغلقت بعد احداث التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 بسقوط النظام العراقي السابق .
وقالت الوزراة إنها تسعى الى تعزيز التمثيل الدبلوماسي للعراق في العديد من دول العالم..بهدف خدمة المصلحة العامة وتقديم افضل الخدمات لأبناء الجاليات العراقية في تلك الدول. واشارت الى ان هذه الخطوة تاتي ضمن سعي العراق لتعزيز تمثيله الدبلوماسي في العديد من دول العالم للمساهمة في تعميق علاقاته الدبلوماسية معها بهدف خدمة المصلحة العامة وتقديم افضل الخدمات لأبناء الجاليات العراقية في تلك الدول .
التعليقات