مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعوداعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيةفي الديوان الملكي بقصر اليمامة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمناسبة بدء انعقاد الاجتماع الأول من الدورة العاشرة للهيئة في المملكة العربية السعودية. و توجه الى اعضاء الهيئة بالقول:quot;أنتم إن شاء الله بذرة نافعة لأوطانكم ولا يستغرب عليكم إذا عملتم بجد واجتهاد لخدمة أوطانكم ، وهذا واجب عليكم دين ودنيا ، ومن شاهد هذه الوجوه الخيرة يرجو منها خيرا إن شاء الله لأن لها الآن تسع سنواتquot;.

وفي بداية الاستقبال أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكره وتقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود على استقباله لهم . عدا ذلك ألقى رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد الأحمد الرشيد كلمة أكد فيها أن أعضاء الهيئة سيبذلون كل جهودهم في دراسة ومناقشة القضايا التي تحال اليهم من قبل المجلس الأعلى وتقديم أصدق المشورة حيالها لتحقيق مصالح شعوب دول المجلس.

وهنأ الرشيد القيادة السعودية على النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية في اكتشاف المؤامرات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار مشيرا الى ان الهيئة ستشارك في جهود مكافحة الانحراف الفكري الذي ينجم عنه انحراف في العمل. وأضافquot;قد مضى على تأسيس هذه الهيئة الاستشارية قرابة السنوات العشر منذ صدور قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة عشرة المنعقدة في الكويت في ديسمبر 1997م وخلال هذه المدة أصدر المجلس الأعلى في دوراته المتتالية عددا من قرارات التكليف المهمة التي طلب من الهيئة دراستها وتقديم المشورة حولها فقدمت الهيئة المشورة التي نحمد الله على أنها لاقت القبول وتم اعتمادها من قبل مجلسكم الأعلىquot;.

و جدد الوعد للعاهل السعودي ولقادة دول مجلس التعاون بأن تنظر الهيئة إلى ما ينفع دول المجلس قاطبة ولن يؤثر أي واحد منهم بنظره أو رأيه أو اهتمامه بلدا دون آخر وإن مناقشة ما يطلب من هذه الهيئة أن تناقشه سيتم - بإذن الله - من منظور جمعي كلي لا من منظور جزئي على أي نحو كان والتحيز هو لخدمة كيانات دول مجلس التعاون التي نستظل جميعا بظلها . وهو للمصلحة العامة دون سواها والتعصب هو للحق وحده وإذا تعددت وجهات النظر فإن تعددها لن يؤثر على روح المودة والتعاون . وأوضح أنهم سيقدمون من الرأي والمشورة ما تتبين حكمته وسداده ليكون سببا في إفساح المجال لهذه الهيئة للمبادرة بتقديم الرأي والمشورة مما يخدم مصلحة دول مجلس التعاون فأعضاء الهيئة الذين تم اختيارهم يملكون من الكفاية والخبرة والأمانة ما يحسن معه أن تستثمر طاقاتهم ويستفاد منهم على الوجه الأمثل.

بدوره، ألقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكركم وأشكر الأخ محمد وأتمنى لكم التوفيق وأنتم إن شاء الله بذرة نافعة لأوطانكم ولا يستغرب عليكم إذا عملتم بجد واجتهاد لخدمة أوطانكم ، وهذا واجب عليكم دين ودنيا ، ومن شاهد هذه الوجوه الخيرة يرجو منها خيرا إن شاء الله لأن لها الآن تسع سنوات .

ونأمل منكم الخير إن شاء الله لأوطانكم وأوصيكم بأثنتين , أولا الصراحة وثانيا الصدق لأوطانكم , لأن همكم وهمنا وهم كل إنسان دينه ووطنه لأنه العزة من عزة الله سبحانه ، وعزة الرب عز وجل في العقيدة والإيمان والأوطان وأنتم إن شاء الله من خيرة المجتمع وأتمنى لكم التوفيق .

وردا على مداخلة محمد الرشيد حول تعزيز المواطنة لدى أبناء دول الخليج قال العاهل السعودي // الحمد لله آرائكم إن شاء الله مهمه لكن أول شيء نريد غرس الوطنية ، وحب الوطن لا بد أن تخدمونه بجد واجتهاد ، وخليجكم أنتم تعرفونه وأنا لست أعلم به منكم ، خليجكم له حساد وانتم كلكم تعرفون مصلحة أوطانكم فلا تلقوا أي بال ولا تصغوا لأي كلمة فيها تفرقة للخليج ، الخليج إن لم تجمعوه أنتم ونحن والخيرين ستأتي أجيال غيرنا تجمعه ولكن بادروا بذلك أنتم ،

خليجنا الآن هدف وأخواني زعماء الخليج أنا أعلم بهم كلهم وأبشركم النيات ولله الحمد طيبة وأنتم عليكم واجب وواجبكم ثقيل ولكن أنتم رجال فيكم خير إنشاء الله وستحملون هذه المسؤولية , وهذا الأمين عندكم وهو المسئول ولم يقصر في كل السنوات التي مضت عليه ولا ننسى الأخ عبدالله فهو أول من سار فيها وكلهم الذين من بعده كانوا ممتازين ولله الحمد. اتكلوا على الله .. أتكلوا على ربكم ولا غير ربكم أحد لا في دنياكم ولا في اخرتكم ومتى ما أرخى الإنسان حجاجه لربه فوالله لن يخاف من أي كائن كان . وانتم إن شاء الله كلكم رجال فيكم خير وتعرفون موقعكم وهو موقع مهم كثيرا. وأوصيكم بالكلمة الطيبة فالكلمة الطيبة تأخذ الحق البين وعليكم باللطف مع من ستواجهون من الأجانب أو من غيرهم وأوضحوا لهم الأمور بصدق والخليج ولله الحمد مسالم . والخليج اخوة في الدم واللغة والعقيدة والإيمان . وقد عبر أعضاء الهيئة الاستشارية في نهاية الاستقبال عن تقديرهم واعتزازهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين والاستماع إلى توجيهاته ونصائحه حفظه الله بما يمكنهم بإذن الله تعالى من أداء هذه المسئولية الملقاة على عاتقهم لخدمة دولهم وشعوبهم في ظل اهتمام ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون بدول الخليج العربية .