نبيه الحسامي من جنيف- إيلاف؛ وكالات: وجها لوجه وقف المرشحان المتنافسان للرئاسة الفرنسية، الفائزين في الجولة الأولى من الانتخابات - اليميني - نيكولا ساركوزي- 52 سنة والمرشحة اللأشتراكية سجولين رويال 53 وذلك قبل اربعة ايام من الجولة الثانية الحاسمة في سباق انتخابات الرئاسة يوم الأحد. و في مناظرة تلفزيونية هي الاولى بين المرشحين قالت روايال ردا على سؤال حول ما تشعر به في هذه اللحظة quot;انا فخورة جدا لوجودي هناquot; في حين قال ساركوزي ردا على السؤال نفسه انه quot;بمنتهى التركيز لان المناظرة شيء مهمquot;. ويتابع حوالي 20 مليون مشاهد عبر القنوات الفرنسية اللقاء الذي قد يساعد بعض المترددين في اختيارهم النهائي يوم الاحد.

وقال ساركوزي quot;لم نعد نستطيع ممارسة السياسية بالطريقة السابقةquot; مضيفا quot;اريد نتائج .. اريد ان اكون رئيسا للجمهورية يتحمل مسؤولياتهquot;. وبدت روايال عدائية وهاجمت خصمها اليميني على حصيلته في وزارة الداخلية التي تركها في اذار/مارس الماضي للتفرغ لحملته الانتخابية ولم تتوان عن مقاطعته اكثر من مرة اثناء محاولته الاجابة.

ومن جانبهاقالت روايال quot;اعتقد ان كل اشكال انعدام الامن اليومية في المجتمع تستدعي قواعد لعب جديدة ونظاما سياسيا جديدا ومسؤولين سياسيين اكثر فاعلية عما كانوا خلال السنوات الخمس الاخيرة بل وقبلها بلا شكquot;. واضافت quot;اريد ان اكون رئيسة جمهورية تحدث تراجعا في العدوانية واعمال العنف في فرنسا، رئيسة تجعل فرنسا تربح المعركة ضد البطالة وغلاء المعيشةquot;.

واوضح ساركوزي من جانبه انه سيعمل على quot;مكافأة العمل وزيادة النموquot; اذا انتخب في 6 ايار/مايو. وندد خاصة باسبوع عمل من 35 ساعة الذي اقره الاشتراكيون عام 2000 واعتبرة quot;كارثة شاملة للاقتصاد الفرنسيquot;. وفي بداية المناظرة قالت روايال ردا على سؤال حول ما تشعر به في هذه اللحظة quot;انا فخورة جدا لوجودي هناquot; في حين قال ساركوزي ردا على السؤال نفسه انه quot;بمنتهى التركيز لان المناظرة شيء يتطلب ذلك كثيراquot;.

ومن المتوقع ان تستغرق المناظرة، التي يديرها كبير المذيعين في القناة الأولى باتريك بوافر دارفور بالأشتراك مع الريت شابو، ساعتين وهي آخر فرصة لروايال لتكذب استطلاعات الراي التي لا تزال ترجح فوز ساركوزي بما بين 52 و53 بالمئة من الاصوات. و سيبحث المرشحان مواضيع داخلية و دولية ومنها : فرنسا، الجمهورية والمؤسسات، القضايا الاقتصادية والاجتماعية، التربية والابحاث والبيئة، العائلة، البيئة، التنمية المستدامة، اوروبا، والمسائل الدولية

وكان الفرنسيون ينتظرون اليوم بفارغ الصبر المناظرة التلفزوينة الأولى بين المرشحين. وكانت استطلاعات الراي اشارت الى تقدم المرشح اليميني نيكولا ساركوزي بفارق خمسة نقاط عن منافسته الأشتراكية سجولين رويال . هذا وبدا المرشحان في احسن حال من حيث استقطاب اصوات الناخبين من الأحزاب الأخرى حيث شهدت الساحة الفرنسية الاتصالات ولقاءان بين زعماء احزاب اخرى من ابرزهم مرشح الوسط اليميني فنراسوا بيرو الذي فاز بنسبة 18 بالمائة في الجولة الأولى.

كما يتابع 76 الف فرنسي مقيمين في سويسرا ،صوتوا الأحد للمرشحين في الجولة الأولى، هذه المناظرة وقد دعت القنصلية الفرنسية عددا كبيرا من الجالية لمتابعة المناظرة حيث وضعت شاشة كبيرة في القنصلية.

وكان فرنسوا هولاند زعيم الحزب الأشتراكي ورفيق سجولين رويال قال ان هذه المناظرة التلفزيونية ستضع حدا لتردد عدد من الناخبين للتصويت لصالح المرشحة الأشتراكية سجولين رويال وهي اهم مناظرة منذ عام 1981 اما فرنسوا بيرو مرشح الوسط الذي خرج من السباق في الجولة الأولى فقال بعد لقاء جمعه مع سجولين رويال منذ ايام انه سيعرف مدى شعبية المرشحين وانه سيحدد اختياراته بعد مشاهدة المناظرة حيث مايزال المرشحان الر ئيسيان يسعيان لأستمالة حزب بيرو.

ومنذ الجولة الألوى في 22 نيسان الماضي ، اعلن المؤيدون للحزب الوسط الميني انهم سيبنون مواقفهم وفقا للاتفاق الذي ابرم مع حزب نيكولا ساركوزي اما جان ماري لوبين زعيم الحزب الوطني المتطرف قد اعلن منذ يومين انه لن يحث مناصريه للتصويت الى اي من المرشحين في مناورة فسرتها وسائل الأعلام بالتكتيكتية.

وتذهب اراء المحللين السياسيين الفرنسيين ان هذا النوع من المناظرات الذي درجت عليه وسائل الأعلام قبل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة منذ عام 1975 لن يغير في معطيات جوهر الأمور كما يقول جان دانييل ليفي من معهد س س ا حيث يقول quot;سنري كيف سيتصرف كل مرشح لتعزيز التالف والتماساك في الحملة الأنتخابية الأنتخابيت عام 2007 و التي تاتي بتيارات العولمة وتمحورت حول اثر الأتصالت على الراي العام الفرنسي quot; .